بعد الدعوة التى أطلقها المخرج على بدرخان لبحث مستقبل العلاقات المصرية الجزائرية ، اجتمع أمس السبت ما لا يزيد عن 12 شخصا فى مكتبة بدرخان بالهرم، للنظر فى المسألة.
على الرغم من أهمية موضوع اللقاء إلا أنه كان الأقل حضورا بين ندوات المكتبة التى غالبا ما تتسم بالإقبال الجماهيرى الكبير، وكان من بين الحضور الشاعر جمال بخيت والسيناريست علاء عزام والكاتبة سعاد سليمان والفنان نبيل الهجرسي والمخرج عادل عوض، الروائى إيهاب عبد الحميد وبعض من طلاب المعهد العالى للسينما وثلاثة من الشباب السودانى المقيم بالقاهرة.
أدان المخرج عادل عوض التجربة الساداتية معتبرا السادات متسبب بشكل أو بأخر فيما نحن عليه الآن من خلافات عربية، بعد أن هدم كل أحلام "ناصر" فى الوحدة والقومية العربية وتساهل مع إسرائيل وحطم أحلام مثقفى وفنانى مصر حتى إنه أقعد السيدة أم كلثوم ومنعها من الغناء فى التليفزيون.
وأشار الفنان نبيل الهجرسي إلى موقف مصر ودعمها للثورة الجزائرية، هذا الموقف الذى تسبب فى العدوان الثلاثى على مصر.
وتحدث أحد الفنانين عن تجربته فى حرب أكتوبر وقال "كنت أحارب فى سلاح الصاعقة وكان لى زملائى الجزائريين نتشارك قسوة الحرب وأهوالها، وأشار إلى حب الشعب الجزائرى للشعب المصرى حيث لمس ذلك خلال سفرياته المتعددة إلى هناك وعبر عن ذلك بقوله "الجزائريون يعتبرون كل مصرى "عبد الناصر"، وأشار إلى أن من فعل تعدوا على المصريين هم قلة من الغوغاء ولا يعبرون عن الشعب الجزائرى.
ثم تحدثت أحد الفتيات السودانيات وتدعى "أريج" وقالت: الإعلام المصرى يتعامل مع باقى العرب بنبرة فيها شىء من التعالى وكأن العرب جميعا أقل من مصر، وأضافت "كذلك لقد أسهم عبر عقود فى تنميط "السودانيين" وجعل منهم "عثمان وإدريس" ولعبوا دور "البوابين أو الخدم" فى السينما المصرية الأمر الذى أنعكس على مشاعر تلك الشعوب.
أتفق معها "طلال" وهو شاب سودانى أيضا وقال: نحن لسنا عرب إنما أفارقة وأصبحنا عربا بحكم انتمائنا إلى دولة السودان العربية ومع ذلك نلاقى معاملة سيئة من العرب.
فى نهاية اللقاء أنتقد الحضور قرارات المقاطعة التى اتخذتها كل من نقابة الموسيقيين ونقابة المهن التمثيلية ودعوا إلى عقد العديد من الفعاليات المشتركة بين الشعبين المصرى والجزائرى واقترحوا عقد معارض فنية مشتركة مصرية جزائرية، ومتابعة النشر على الصعيدين المصرى والجزائرى، وإطلاق حملات للإخاء بين الشعبين عبر الإنترنت والمواقع الاجتماعية مثل الفيس بوك وغيرها.
وأشاد الحضور بالبيان الذى أصدره اتحاد الكتاب المصريين قبل ساعات من بدء اللقاء ووصفوه "بالعقلانى"، كذلك دعا الشاعر "جمال بخيت" إلى الانضمام إلى باقى المجموعات التى تحمل نفس الهدف فى أماكن تواجدها فى ساقية عبد المنعم الصاوى واتحاد الكتاب وغيرها لتنظيم العمل المشترك، وفى النهاية وقع الحاضرون على البيان رافضاً لقطاع العلاقات بين البلدين.
لقراءة نص البيان
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة