كتاب مصر ومبدعوها: سنقاطع "الهمج الجزائريين" ولا للمواقف "الهشة"

الأحد، 22 نوفمبر 2009 08:24 م
كتاب مصر ومبدعوها: سنقاطع "الهمج الجزائريين" ولا للمواقف "الهشة" الكاتب الكبير خيرى شلبى
كتبت دينا عبد العليم وسارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى الوقت الذى أذاع اتحاد كتاب مصر بيانا طالب فيه بتهدئة الأجواء واتهم الإعلام بشحن الجماهير ضد الجزائر، طالب عدد كبير من مبدعى مصر ومثقفيها بمقاطعة الجزائر وأبدوا استياءهم من أفعال الجماهير الجزائرية وكرههم لمصر، وأثبت كتاب مصر وشعراؤها أنهم ليسوا بعيدين عن "رجل الشارع" الذى رأى أن كرامته أهدرت بسبب الأفعال الوحشية من جانب الجزائريين.

الكاتب الكبير "خيرى شلبى" أكد على كراهيته للجزائر حتى قبل وقوع الأحداث الأخيرة وقال: "كنت أخشى الذهاب إليها لأن المناخ هناك معبأ بالكراهية والإرهاب" وأضاف: "أنا مع مقاطعة الجزائريين لأن المصريين لن ينسوا ما حدث فى السودان"، وأشار إلى ما أسماه "العقدة النفسية" التى يعانى منها الجزائريون تجاه مصر وظلت مسيطرة عليهم".

وتابع: "نفد صبرنا عليهم بعد أن احتملنا سخافاتهم لفترات طويلة" وأشار إلى أن بعض "النخب" أو ما يسمون زورا بالنخب سيتضررون لما حدث لأن لهم بعض المصالح فى الجزائر.

الكلام نفسه قاله الروائى الكبير "إبراهيم عبد المجيد" معتبرا ما حدث "جريمة كبيرة"، وقال: "كنت أنتظر أن يعبر المثقفون والفنانون الجزائريون عن رأيهم فى القضية، واتفق "عبد المجيد" مع موقف نقابة المهن التمثيلية التى قررت مقاطعة "الجزائر"، وانتقد "عبد المجيد" موقف الكاتبة الجزائرية "أحلام مستغانمى" مشيرا إلى أنها كانت فى غنى عن هذا الكلام، وأكد أن الجزائر من البلاد التى لم يسع يوما للسفر إليها.

ووصف الروائى يوسف القعيد ما حدث بأنه شكل من أشكال الإرهاب وجريمة قام بها كل من الحكومة والشعب الجزائرى معا فى حق الحكومة المصرية وشعبها، مؤكدا أن هذا الموقف يستدعى المقاطعة على كافة المستويات معلنا أنه لن يذهب للجزائر مرة أخرى.

واستنكر القعيد موقف الحكومة المصرية تجاه ما حدث، قائلا إنه لا يكفى سحب السفير المصرى أو استدعاء السفير الجزائرى، واصفا الموقف المصرى بالهش وأن ما حدث بسبب هذا الموقف الذى أدى لضياع الهيبة المصرية، مؤكدا أننا كمصريين يجب أن نتوقف أمام أنفسنا ونتأمل هذه الهيبة والصورة.

"نقاطع بلا شك" هو ما بدأت به الشاعرة والمترجمة "فاطمة ناعوت" حديثها وقالت: "فى مقالى القادم وجهت الدعوة إلى "محمد سلماوى" بوصفه رئيسا لاتحاد الكتاب المصريين وأمينا عاما لاتحاد الأدباء العرب لعقد مؤتمر طارئ للاتحاد لاتخاذ موقف عام يليق باسم مصر"، وأضافت "ما حدث من بعض الغوغاء لا يمثل الشعب كله ولكننا جرحنا كوطن"، وشكرت "ناعوت" مباريات كرة القدم التى أظهرت ما كان خافيا فى الصدور.

وأشارت إلى أن "مصر" ليست عربية بل إنها أكبر من أن تكون عربية، ولها أياد بيضاء على جميع العرب ومن بينهم الجزائر.

ودعت "ناعوت" الشعب الجزائرى إلى مراجعة التاريخ ليتذكروا ما فعلته لهم مصر.
"عيب" كان الوصف الذى أطلقه الروائى "أشرف عبد الشافى" على ما حدث وأكد أنه سيقاطع كافة الأنشطة الثقافية الجزائرية واتفق مع الناشر "محمد هاشم" فى مطالبته لطرد الجزائر من معرض القاهرة للكتاب، وطالب الحكومة الجزائرية باعتذار رسمى واختتم "انتهى عصر العروبة والأخوة وهذا الكلام".

الشاعر "محمد أبو زيد" أكد أن ما حدث لم يكن من قبيل المصادفة وأشار إلى وجود تواطؤ من الحكومة الجزائرية وربما المخابرات فيما حدث، وأكد أن من يفكر فى السفر إلى هناك لن يكون آمنا على نفسه، وطالب "أبو زيد" بوقفة سياسية ودبلوماسية" مشيرا إلى أن "صوت العقل" لا معنى له بعد أن أهدرت كرامتنا.

واتفق معه الكاتب المسرحى "باسم شرف" الذى أكد على مقاطعته كافة الأنشطة الثقافية الجزائرية وأشار إلى أن الأمر تجاوز مسألة مباراة كرة قدم بعد أن أرسلت الجزائر 48 طائرة حربية إلى السودان، وطالب "شرف" بإسكات الأصوات التى تنادى بالحصول على حق المصريين من حكومتهم فى الداخل قبل الحصول على حقنا من الجزائر واصفا تلك الدعوات "بغير المنطقية".

غدا.. الشاعر محمد أبو زيد: شهادة حية عن تفاصيل رحلة الرعب إلى السودان وأهوال العودة.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة