أكد محمد أبو العينين رئيس لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتعليم بالبرلمان الأورومتوسطى، أهمية تحويل المرفق الأورومتوسطى للاستثمار والشراكة إلى بنك للتنمية، بما يساهم فى دفع الاستثمار وتمويل مشروعات التعاون المشتركة.
وأشار أبو العينين فى تصريح اليوم الأحد – إلى أنه خلال اجتماع اللجنة الذى عقد بالقاهرة الخميس الماضى أكد أن هذا البنك سيمثل المؤسسة التمويلية للاتحاد من أجل المتوسط ويوفر التمويل للمشروعات التى تضمنها.
وقال إن وجود بنك أورومتوسطى للتنمية سيسهم فى معالجة تراجع تدفقات الاستثمارات الأجنبية المباشرة للدول النامية ومنها دول جنوب المتوسط والناتجة عن تداعيات الأزمة المالية العالمية.
وأوضح أنه اقترح تشكيل مجموعة عمل تتولى دراسة متطلبات تحويل المرفق الأورومتوسطى للاستثمار والشراكة إلى بنك أورومتوسطى للتنمية وتحديد دور الحكومات والمؤسسات التمويلية والقطاع الخاص فى إنشاء البنك.
وأكد محمد أبو العينين أنه قد ظهرت بعض مؤشرات التعافى فى الاقتصاد العالمى بعد الأزمة المالية العالمية ولكن ما زال أمامنا العديد من التحديات مثل البطالة وتفاوت مؤشرات التعافى من دولة لأخرى ومدى مساهمته فى رفع دخول الدول النامية ودعا إلى ضرورة الإسراع فى تنفيذ المشروعات التى تضمنها الاتحاد من أجل المتوسط وتعبئة موارد التمويل اللازمة لتنفيذ هذه المشروعات بما يسهم فى الخروج من الأزمة وتعزيز التعاون الأورومتوسطى.
وطالب رئيس اللجنة الاقتصادية بالبرلمان الأورومتوسطى، الدول المتقدمة، بتجنب سياسات إفقار الجار والتى تسببت فى إفقار الدول الأخرى الشريكة التجارية للدولة نتيجة اتباع الدول المتقدمة سياسات تجارية حمائية.
وناشد هذه الدول إلى إزالة أى قيود على حرية التجارة أمام الدول النامية، مطالبا بزيادة المعونة لصالح التجارة لفتح الأسواق وتيسير تصريف منتجات الدول النامية فى أسواق الدول المتقدمة.
وأكد محمد أبو العينين رئيس لجنة الشئون الاقتصادية والمالية والاجتماعية والتعليم بالبرلمان الأورومتوسطى أهمية إعادة تشكيل الاقتصاد العالمى بعد الأزمة من خلال تقوية النظام النقدى الدولى وإقامة نظام مالى أكثر أمنا واستقرارا، مشيرا إلى أهمية المحافظة على التزامات الدول المتقدمة فى مجال المساعدات الإنمائية الرسمية للدول النامية والوصول بها إلى 0.7% من الناتج المحلى للدولة
المتقدمة.
وبالنسبة للجامعة الإلكترونية المتوسطية، أكد أبو العينين أنه تم خلال مناقشة اللجنة لموضوع التعليم والتنمية البشرية، التأكيد على أن المهمة الصعبة التى تواجه دول الشراكة الأورومتوسطية هى التحول إلى اقتصاد قائم على المعرفة لتعزيز عوامل الإنتاجية والتنافسية.
وأكد أبو العينين أهمية إنشاء مساحة متوسطية تنافسية للاقتصاد القائم على المعرفة من خلال تحسين التدريب المهنى والتأهيل فى الدول التى تقع جنوب المتوسط وزيادة المساعدات الأوروبية فى مجال البحوث والتطوير وتبادل الباحثين من الجانبين.
وشدد على ضرورة تطوير نظام التعليم والتدريب المهنى الفعال على أساس متطلبات السوق وإنشاء بنك للمعلومات يتضمن المؤشرات المشتركة بين التعليم والتدريب المهنى وسوق العمل.
كما طالب أبو العينين بإنشاء منطقة أورومتوسطية للابتكار وإنشاء جامعة إلكترونية متوسطية لتيسير تبادل موارد التعليم بين جانبى المتوسط.
دعوة لتحويل الأورومتوسطى للاستثمار إلى بنك للتنمية
الأحد، 22 نوفمبر 2009 03:04 م
محمد أبو العينين، رئيس لجنة الشئون الاقتصادية بالبرلمان
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة