حددت محكمة القضاء الإدارى دائرة التعليم بمجلس الدولة يوم الثلاثاء المقبل لنظر أولى جلسات طالبات السعودية الحاصلين على شهادات الثانوية العامة منها، دون معادلتها بالشهادة الأزهرية..
وقد تجمعت اليوم أمام مجلس الدولة أكثر من 55 طالبة من طالبات جامعة الأزهر المنتمين للقسم العلمى، للمطالبة بسرعة البت فى دعواهن التى بلغت 136 دعوى قضائية ضد رئيس جامعة الأزهر، والتى تناولت مأساتهن المتمثلة فى طردهن ومنعهن من دخول كل من المدينة الجامعية، أو الجامعة رغم كونهن مغتربات من محافظات، بدعوى عدم أحقيتهن بالالتحاق بالجامعة لحصولهن على شهادة الثانوية العامة من السعودية، ورغم تأكيدات الطالبات على حصولهن على موافقات بمعادلة شهادتهن بالأزهر لاستطاعتهن دخول كليات القمة، إلا أن الجامعة حتى الآن لم تستجب بل وقررت طرد الطالبات من كلياتهن التى استمررن بها لحد أقصى شهر..
إيمان مصطفى محمد طالبة بالفرقة الأولى كلية صيدلة الأزهر، أكدت أنها نظرا لإقامتها ونشأتها وأسرتها هناك، حصلت على الثانوية العامة من المملكة العربية السعودية القسم العلمى لعام 2008/ 2009، ورغم حصولها على مجموع يدخلها كلية من كليات القمة وصل 98% فوجئت بدخولها لكلية اقل مجموعا، مما دفعها إلى تقديم طلب لرئيس جامعة الأزهر لمعادلة شهادتها بالثانوية الأزهرية، وقد صدرت تعليمات لمكتب تنسيق الجامعة بقبولها كطالبة بصيدلة الأزهر، وبالفعل انتظمت إيمان بالدراسة لأكثر من 3 أسابيع، إلا أنها فوجئت بصدور قرار بطردها وحرمانها من الاستمرار بالدراسة، مما دفعها لإقامة دعوى قضائية.
يمنى محمد عوض طالبة مصرية، بكلية الهندسة، حاصلة على شهادة الثانوية العامة من السعودية، ورغم حصولها على مجموع وصل 99,8%، إلا أنها وجدت أن نسبتها ستقل مع التحاقها بالجامعات الحكومية، التى ألحقتها بكلية العلوم، إلا أنها رفضت ذلك وفور علمها بمعادلة شهادتها السعودية، بمثيلتها الأزهرية قدمت أوراقها لتصبح بالفرقة الأولى بكلية الهندسة، بل وتم تسكينها بالمدينة الجامعية لكونها طالبة مغتربة من محافظة الدقهلية، وبعد 4 أسابيع من الدراسة المنتظمة وبالمصادفة أثناء محاولتها تأجيل اختبارات الترم الأول، وجدت شئون الطلبة يخبرونها بعدم وجود ملف لها من الأساس، وأنها غير مقيدة، بل إنه لا يوجد قرار بمعادلة شهادتها، لتنقلب الدنيا أمامها حيث تم منعها من الدراسة، وطردها من الإقامة بالمدينة الجامعية..
أميرة العبد طب الأزهر، لم تختلف عن بقية زميلاتها، إلا أنها أكدت أن جميع الطالبات حاملى الشهادات السعودية قبل الموافقة على دخولهن الأزهر، وقعن على إقرارات بعدم عودتهن إلى الجامعات الحكومية الأخرى، وبالتالى فمصيرهن الآن أصبح مظلما، فى الشارع فقط، بلا كلية، أو مأوى..
أما ليلى مدحت التحيوى فأكدت أنها امتحنت نظريا فى بعض المواد فكيف تنكر الجامعة عدم انتسابهن إليها، بدعوى أن الأمر لا يتعدى خطأ موظفين فقط..
الطالبات أكدن أنهن قمن بإرسال عشرات الاستغاثات والشكاوى لرئاسة الجمهورية، ومجلس الشعب ضد الدكتور أحمد الطيب بصفته رئيس جامعة الأزهر لإيجاد حلول لهن، ولاستكمال عامهن الدراسى الذى قد يضيع عليهن، بجانب الدعاوى الحديثة من قبلهن، التى حددت المحكمة اليوم جلسة الثلاثاء المقبل لنظرها..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة