الإعلام الجزائرى يوجه هجومه إلى الشعب المصرى.. ويتهم "أم الدنيا" بالمتاجرة فى قضايا فلسطين والصومال والعراق والسودان وليبيا.. والصمت سيد الموقف فى الصحف المصرية

نقلت الصحف الجزائرية هجومها البربرى ضد الرموز المصرية إلى الطعن والنيل من الشعب المصرى ومواقف بلاده من قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية التى دفعت فيها مصر كل غال ونفيس.

وأوردت الصحف الجزائرية خاصة صحيفة "الشروق "الملونة باللون الأصفر الشاحب تحت عنوان "هكذا خدمت مصر العروبة والقومية.. "أم الدنيا" تتاجر بقضايا الأمة و"تقبض" الثمن مرتين".

وفى تجاوز غير مقبول، قلبت الصحيفة الحقائق متهجمة على من علمتها العربية ووصفتها بأنها تستغل القضايا العربية لمصلحتها النفعية، أو حسب ما قالته حرفيا: "تتاجر وتقبض "وأضافت الصحيفة محملة مصر كل أسباب الضعف والتشرذم العربيين: كل المواقف المصيرية التى اتخذتها مصر تجاه قضايا الأمة فى الآونة الأخيرة من أعطاء الغطاء لجيوش الحلفاء بمهاجمة العراق إلى تعطيل أى دور رسمى عربى تجاه احتلال بلد عربى كبير بحجم العراق وتجاه ما يرتكب فيه من جرائم على يد المحتلين الأوروبيين والأمريكان.. وكذلك الحال الموقف غير المفهوم من تفسخ السودان وضياع الصومال وحصار ليبيا الذى استمر سنوات عديدة دون موقف مصرى ذى قيمة..

وانتقلت الصحيفة إلى ملف القضية الفلسطنية ووصفت مصر بأنها تخلت عنها عندما وقعت معاهدة كامب ديفيد وقالت: "كانت خطوة كامب ديفيد ضربة فى الصميم للموقف العربى السياسى الذى "ارتصّ" فى حرب أكتوبر 1973 على جبهات القتال فى الجولان وعلى ضفة قناة السويس.

هذه الهجمة غير المسئولة من الصحيفة الجزائرية الصفراء، ما هى إلا رؤية النظام الحاكم فى الجزائر المأزومة سياسيا واقتصاديا بفعل الإدارة الفاشلة لمقدرات البلاد، وكبت الحريات والدخول فى صراعات عربية مع الجار العربى المغربى.. إذا علمنا أن أحد ممولى هذه الصحيفة سعيد بوتفليقة شقيق الرئيس الحالى عبد العزيز بوتفليقة، وتأتى الهجمة فى إطار سعى الشقيق لشغل الجزائريين عما يدور خلف الكواليس من صراعات دامية بين الزمرة السياسية طمعا فى مقعد الرئاسة خلفا للرئيس الحالى.

الصحف الجزائرية تواصل بذاءاتها: "كلاب مصر تنبح على الجزائر.. واتحاد الكرة المصرى "مسكين".. علاء وجمال مبارك "مدللين".. ومنتخبنا أدخل المصريين منازلهم"