أثارت الانتهاكات التى ارتكبها المشجعون الجزائريون فى السودان، وما حدث للمصريين المقيمين فى الجزائر من اعتداءات مشابهة، العديد من ردود الفعل الغاضبة من قبل الناشرين المصريين.
الناشر "محمود مدبولى" مدير مكتبة مدبولى للنشر قال: "ما حدث يعتبر إجراما بكل ما تعنيه الكلمة من معان" وأشار إلى أن تلك الأفعال لا تعبر عن موقف فردى، إنما هو موقف شعب بأكمله، وأكد على مقاطعته للكتاب الجزائريين وكذلك معرض الجزائر الدولى للكتاب ولفت إلى أن الدار اتخذت هذا الموقف منذ عامين بعد أن حدث خلاف بين الدار وإدارة المعرض أدى إلى خسارة الدار كتبا بآلاف الجنيهات بعد أن فقدت حاوية بحرية محملة بالكتب فألغى "مدبولى" فكرة المشاركة بالمعرض نهائيا.
وطالب الناشر محمد هاشم مدير دار ميريت الهيئة العامة للكتاب واتحاد الناشرين المصريين بمقاطعة الكتاب الجزائريين تماما، وقال: "لم يحدث أن تعاملت مع كاتب جزائرى من قبل ولن يحدث قطعا" وأضاف "مشاعر الكراهية والعداء لابد أن تواجه بموقف ضدها" ولفت إلى أن الجزائريين يحسنون معاملة اليهود فى فرنسا وفى غيرها من الأقطار إلا أنهم لا يحسنون التعامل مع أشقائهم العرب، وأضاف "لقد تحولت الجزائر من مدينة المليون شهيد إلى مدينة العشرة آلاف قاتل".
فيما بدأ الناشر "وائل عبد القادر" مدير المجمع الثقافى المصرى للنشر باتخاذ إجراءات المقاطعة وقال: "أنا وكيل دار الآداب اللبنانية فى مصر وقد أمرت بمقاطعة الكاتبة "أحلام مستغانمى" وألغيت طلب روايتها الأحدث "نسيان"، وأقسم "عبد القادر" أنه لو رأى جزائريا فى معرض الكتاب "هكسره"، وأشار إلى مقاطعته لمعرض الجزائر الدولى للكتاب، وطالب "عبد القادر" إدارة معرض القاهرة باتخاذ إجراءات المنع ضد دور النشر الجزائرية.
كذلك أكد "طارق مدحت" المسئول الإعلامى لدار الشروق على قرار المقاطعة خاصة بعد أن سرق "معرض الجزائر الدولى للكتاب" بعض الكتب دون الرجوع إلى الدار، وأشار إلى أن القضية تنظر حاليا أمام القضاء المصر الذى قام بمخاطبة القضاء الجزائرى فى هذا الشأن، وأشار إلى أن هناك اتجاها عاما فى الدار بقطع أى شكل من أشكال التعاون مع الجزائر حتى لو تم تصحيح الموقف.
وأضاف "مدحت" أن الهجوم الجزائرى تجاوز حد القرصنة على الكتب إلى الهجوم على البشر.
كما أكد الناشر والروائى "أحمد عامر" مدير دار الناشر على مقاطعته لكافة الأنشطة الثقافية الجزائرية، وأشار إلى غياب دور الكتاب الجزائريين فى الحد من تفاقم الأزمة، وقال "يجب أن تكون لنا كرامة وطنية، وعن نفسى فأنا أجهز حاليا مقالا أطالب فيه بمقاطعة الكتاب الجزائريين" وأشار إلى أن الحكومة الجزائرية كانت تقف وراء تلك الاعتداءات، واختتم "أما بالنسبة لمعرض الجزائر للكتاب فسأقاطعه بالتأكيد، وأضاف "إن حدث وعرضت روايتى هناك سأسحبها فورا خاصة وأنها نشرت فى دار أخرى".
"العنف طبيعة تميز الشعب الجزائرى" هو ما أكد عليه الناشر "محمد صلاح" مدير دار الدار فى بداية حديثه، وأضاف: نحن ننتظر اعتذارا من المثقفين الجزائريين فما حدث غير مقبول، وأشار إلى أن الإعلام حمل القضية أكثر مما تطيق وأكد على مقاطعته لمعرض الجزائر الدولى للكتاب لأن الجزائريين شعب لا يعرف معنى الضيافة، واختتم "الجزائر على مر التاريخ مكان مشهود له بالهمجية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة