نقلت صحيفة نيويورك تايمز مخاوف الولايات المتحدة الأمريكية إزاء فشل مشاريع التنمية فى العراق، وقالت إنه فى ضوء أكبر جهود لإعادة الأعمار منذ خطة مارشال، أنفقت حكومة الولايات المتحدة قرابة 53 مليار دولار لإغاثة وأعمار العراق منذ الغزو الأمريكى عام 2003، وقامت ببناء عشرات الآلاف من المستشفيات ومحطات معالجة المياه، ومحطات الكهرباء، والمدارس والجسور.
ومع ذلك، زادت مخاوف المسئولين الأمريكيين إزاء عدم قدرة العراقيين على الحفاظ بشكل كافى على المؤسسات والتسهيلات بمجرد مغادرة الأمريكيين، وهو الأمر الذى من شأنه تكبد خسارة ملايين الدولارات بل وتقويض قدرة العراق على توفير الخدمات الرئيسية لشعبه.
وتشير نيويورك تايمز إلى أن هذه المخاوف تنبع من أن هذه المشاريع تحتاج نوع خاص من العمالة لا يتوفر بالعراق، فمثلاً تعمل محطة لمعالجة المياه فى الناصرية تكلف بنائها 270 مليون دولار بجزء قليل من طاقتها لأن تشغيلها معقد بالنسبة للعمال العراقيين. كما لا يستطيع المزارعون أخذ قرار بشأن بيع محاصيلهم، بينما أغلق مستشفى أمريكى كبير أبوابه بعدما سلم إلى العراق لعدم قدرة الحكومة العراقية على تجهيزه بالمعدات والطاقم الطبى اللازم والكهرباء.
وتلفت الصحيفة إلى أن تصاعد هذه المخاوف من فشل المشروعات التنموية يتزامن مع استعداد العراق لانتخابات وطنية هامة فى يناير المقبل، وفى الوقت الذى يبدو فيه أن إعادة الإعمار حقيقة سياسية فى البلاد تفوقت على الأمن فى بعض أجزاء من الدولة تعبيراً عن الإحباط من عدم حدوث تقدم اجتماعى وسياسى واقتصادى.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
