عمرو الجندى يكتب: وتستمر سلسلة الاضطهادات

السبت، 21 نوفمبر 2009 01:06 م
عمرو الجندى يكتب: وتستمر سلسلة الاضطهادات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حادثة أخرى تشبه سابقاتها من الأحداث والانتهاكات المعهودة ما بين سب وقذف الرسول عليه الصلاة والسلام وإلى انتهاكات الأفراد كحادثه مروة الشربينى يتحول الأمر الآن إلى المساجد حيث طالب المتطرف السويسرى "بولشوى" أولا الحكومة السويسرية بهدم المآذن فى المساجد حيث إن وحيه الخاص أشار إليه بأن المئذنة تعنى الحربة بينما قبة المسجد تعنى الخوذة التى يرتديها الجنود فى الحروب حيث فسر أن تلك المآذن ما هى إلا شعار للحرب والمعروف عن بولشوى المتطرف كرهه القديم للعرب والمسلمين حيث يصفهم دوما بأنهم عدوانيون وإرهابيون وسفاحو دماء ومع رفض الحكومة السويسرية لذلك الطلب حيث إن أمرا مثل ذلك ما هو إلا اضطهاد للمسلمين فى سويسرا حيث يصل عدد سكان المواطنين المسلمين فى سويسرا ثلاثمائة ألف مواطن حيث لم تسجل ولو مخالفة واحدة ضد أى مسلم يقيم فى سويسرا على طول تاريخها حتى وإن كانت مخالفة مرور فما الأمر إذًا؟! واتجه المتطرف بولشوى إلى الأساقفة فى سويسرا طالبا منهم أن يعززوا موقفهم فيما جاء رفضهم التام لمثل ذلك الانتهاك والذى وصفوه بحد ذاتهم اضطهادا مباشرا وعدم احترام للدين الإسلامى والمسلمين فى سويسرا، ولكنه أصر تماما فيما قام بتجميع مائة ألف صوت سويسرى يؤيد هدم تلك المآذن ومنه اتجه الأمر ليصل إلى تصويت رسمى يقام فى سويسرا على تأييد أو رفض هدم تلك المآذن والذى سيقام فى سويسرا يوم التاسع والعشرين من نوفمبر المقبل، الجدير بالذكر أنه انتشرت فى عديد من المقاطعات السويسرية ملصقات انتخابية عنصرية متطرفة تطالب بحظر بناء مآذن المساجد فى سويسرا فى إطار الحملة التى يقوم بها حزبان متطرفان ضد الجالية المسلمة هناك.
وقد تباينت مواقف سلطات المقاطعات السويسرية من نشر وتعليق الملصقات؛ حيث منعت سلطات عدة مقاطعات نشرها باعتبارها استفزازية وعنصرية ضد الإسلام والمسلمين، فى الوقت الذى سمحت فيه مقاطعات أخرى بنشرها بدعوى حرية الرأى والتعبير. وجميع هذه الملصقات تعود لحزب يمينى متطرف (اتحاد الوسط الديمقراطي) وحزب مسيحى (الاتحاد الديمقراطى الفيدرالى) يقودان الحملة ضد بناء المآذن.
والآن بعد أن وصل الأمر لهذا التدنى والاضطهاد وعدم الاحترام لدين الإسلام فى الدول الغربية إلى أين يتجه بنا العالم؟! وإلى متى سنعيش فى ظل كل تلك الانتهاكات والاضطهادات؟! ومما لا نستطيع الغفلة عنه هو قيام الدكتور علاء الأسوانى بعمل حملة للسفر إلى سويسرا لحضور التصويت ولمحاولة النقاش والوصول إلى حل يمنع تلك القضية التى اعتبرها فى رأيى الشخصى ما هى مهزلة لا ترضى بها أى عقيدة سماوية أو إنسان عاقل، فأنا أطالب كل رجل أعمال وكل مثقف وكل رجل دين مسلم ومسيحى أن نتكاتف لأجل الأخوة والسلام لأجل حفظ الحقوق الإنسانية أولا، فلولا الإنسانية فما وجد الإيمان بالأديان، فلا تنسوا أننا أخيرا عرب نعيش على أراضٍ واحدة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة