أعلن الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس مجلس الشعب، أن الأحداث الدامية التى تعرضت لها الجماهير فى السودان، يمكن أن تعالج على عدة مستويات، محذراً من الاستهانة من الغضب الشعبى المصرى.
واقترح سرور فى مداخلة هاتفية فى حلقة مساء أمس من برنامج "48 ساعة"، معالجة الأزمة الأخيرة على عدة مستويات، من حيث إذا كانت الدولة الجزائرية قد أخطأت، خاصة بعد أن نقلت جماهير كرة القدم على طائرات عسكرية، مما يعنى أن الدولة مسئولة عما يصدر عنهم، كما أن هناك مسئولية مدنية للدولة الجزائرية ويمكن مقاضاتها فى المحاكم السودانية أو حتى المصرية بحكم أن الجماهير المصرية هى المعتدى عليها.
وحول مطالبات شعبية بالانسحاب من المشاركات الرياضية، قال سرور إن هذه ردود فعل شعبية، مطالباً الجماهير الكروية بعدم استخدام العنف لأن المصريين: "يجب أن يعلموا غير المهذبين كيف يكون رد الفعل"، وأشار إلى أن هناك مستوى آخر للتعامل مع الفيفا.
أما عن الموقف الرسمى، فقال سرور إن مصر استدعت سفيرها، ورفض الانعزال والانسحاب من الجامعة العربية لأن "عدو الأمس يمكن أن يكون صديق اليوم"، وقال إننا لم نقبل اعتذارا هادئا وعارضا، بل يجب أن يكون على مستوى الشعب "فيجب أن يحذر الجميع من غضب الشعب المصرى".
وأشار سرور إلى أن مجلس الشعب سوف يناقش أزمة الأخيرة، لكنه لم يحدد ما إذا كان هناك قرار إدانة من المجلس يوقع عليه جميع أعضاء أم لا. وكشف أنه أرسل برقية لرئيس البرلمان الجزائرى عبد العزيز زيارى رئيس المجلس الشعبى الوطنى، يبلغه ما يحدث، فرد عليه ببرقية أخرى مساء يوم الخميس الماضى بتحميل الإعلام المصرى السبب فى توتر الأوضاع، وطالب "زيارى" علاج الموقف بطريقة موضوعية، وشدد أنه سيتم معاقبة المقصرين الجزائريين أشد العقاب.
وأوضح سرور، أنه كان لديه إحساس بأن المباراة ستزداد حدة، لأن الجزائريين ما زال بينهم صراعات دموية بين قلة لكن مازال منهم "ناس محترمة"، وحمل الدولة مسئولية حماية المصريين فى الجزائرى وأنهى اتصاله الهاتفى بأن لكل فعل رد فعل.
قال فى برقية له إن جيشهم شريك فى الاعتداء علينا..
سرور: يمكن محاكمة الجزائر فى مصر أو السودان
السبت، 21 نوفمبر 2009 04:08 م