اتحاد الكتاب يدين "الشحن" الزائد بين مصر والجزائر

السبت، 21 نوفمبر 2009 08:19 م
اتحاد الكتاب يدين "الشحن" الزائد بين مصر والجزائر محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أدان اتحاد كتاب مصر الشحن الإعلامى الزائد بين مصر والجزائر، ودعا كل الأطراف المعنية بالتمسك بالعقل، ومراعاة الأخوة بين الشعبين، وأذاع فى بيان صحفى له، صدّره بآية "إن أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون" أنه هناك قوى خارجية تريد أن تؤجج الصراع العربى، ودعا الاتحاد إلى التمسك بالحديث النبوى الذى يقول "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا". واليوم السابع ينشر نص بيان الاتحاد:

بيان من اتحاد كتاب مصر
حول ما حدث فى مباراتى مصر والجزائر

يأسف اتحاد كتاب مصر لما وقع من أحداث ومشاحنات فى مباراتى الجزائر ومصر، ويرى أن ما حدث لا يعبر من قريب أو بعيد عن تاريخ العلاقة بين الشعبين الشقيقين، ويدين الشحن الإعلامى الزائد للجمهور وتقديم معلومات خاطئة لإثارة الرأى العام، وتحويل حدث رياضى عابر إلى مناسبة لزرع الفتنة وإثارة الفرقة وتبادل الاتهامات.

إن اتحاد كتاب مصر يناشد كل الأطراف ألا يخلطوا فى العلاقات العربية بين الثوابت والمتغيرات، فالخلافات المتغيرة داخل الأمة العربية ما بين دولة وأخرى لا يجب أن تهدد ثوابت العمل العربى المعتمد على التاريخ الواحد والمصير المشترك، إن أدباء وكتاب مصر أعضاء الاتحاد وهم يستشعرون الخطر المتربص بالأمة العربية إنما يحذرون من الانسياق إلى اتخاذ مواقف انفعالية يمكن أن توسع الفجوة بين الشعبين، لأن الصراع والشقاق بين مصر والجزائر لا يخدم سوى أعداء هذه الأمة.

إن ما يحدث فى فلسطين المحتلة، والعراق، ودارفور، والصومال، وتهديد لبنان، واستمرار الجولان فى أيدى إسرائيل منذ 1967 حتى الآن، والصراع الدائر على أرض اليمن، كل هذا يؤكد أننا لا نحتمل بؤرة جديدة للصراع يخلقها العرب فيما بينهم وبأيديهم.

إن هناك من القوى الخارجية التى تدفع بالأمة العربية دفعا إلى الصراع العربى/ العربى، وعلينا أن ننتبه لهذا ولا ننساق لتنفيذ مخططات العدو تحت ضغط الانفعال، وأن نهتدى دائما فى علاقاتنا الثنائية بتضامن مصر مع الجزائر فى حرب التحرير وتضامن الجزائر مع مصر فى حرب أكتوبر متذكرين الحديث النبوى الشريف الذى يقول: "المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا".

إننا نناشد المصريين والجزائريين شعبًا وحكومة وأجهزة إعلام أن يتمسكوا بالحكمة وأن يعملوا العقل، وأن يكون الأدباء والكتاب والمثقفين طليعة لغيرهم بدلا من الانسياق وراء الانفعالات واتخاذ القرارات العصبية، ونطالب باتخاذ الخطوات الجادة لمنع تكرار تلك الأحداث المؤسفة وأن تقوم كل حكومة بمحاسبة المخطئين بالقانون، وذلك حرصا على المصير المشترك وعلى الوحدة العربية التى ستظل دائما هى طريقنا للغد.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة