وقال معلمون بـ "التعليم العام" و"الأزهر" لليوم السابع إن تشابه إجابات الأسئلة، التى جاءت جميعها بطريقة الاختيار من متعدد، أوقعتهم فى حيرة توقعوا معها فقد العديد من الدرجات، وأكد المعلمون أن وقت الامتحان لم يكفِ لحل جميع الأسئلة ومراجعتها فطلبوا منحهم وقتاً زائداً لكن مشرفى الاختبار رفضوا طلبهم وقاموا بسحب كراسات إجاباتهم بمجرد انتهاء الوقت المحدد للاختبار، على حد قولهم.
وجاء اختبار المهارات الأساسية باللغة الإنجليزية على رأس الاختبارات التى شكا المعلمون المساعدون من صعوبتها، حيث وصفوه بـ "التعجيزى والملئ بالغموض" يليه فى الصعوبة اختبار الكفاءة التربوية أما اختبارى اللغة العربية والتخصص فجاءا فى مستوى "المعلم العادى" بحسب وصفهم.
وأجمع عدد من المعلمين، الذين أدوا الاختبار بجامعة عين شمس، على عدم الاستفادة من "حصص التهيئة" التى تلقوها الأسبوعين الماضيين داخل مراكز "التعلم عن بعد" التابعة لوزارة التربية والتعليم، وقالوا إن أسئلة الاختبار جاءت من خارج "حصص التهيئة".
كما فوجئ معلمون، أدوا الاختبار داخل "عين شمس"، بوجود أخطاء فى تخصصاتهم المُثبَتة داخل عقودهم مع الوزارة، وهو ما أحدث حالة من الارتباك داخل لجان الاختبار، لأن المشرفين عليها رفضوا منحهم أوراق أسئلة تتناسب مع تخصصاتهم إلا بعد التوقيع على إقرار يفيد باعتبار اختبارهم لاغياً فى حالة خوضه فى غير تخصصهم الفعلى.
وهو ما اعترف به الدكتور خالد عيد منسق الاختبار بجامعة عين شمس، والذى أكد أن الأكاديمية المهنية للمعلمين حددت التوقيع على الإقرار كشرط لكى يحصل المعلم على ورقة أسئلة فى تخصصه الفعلى فى حالة اكتشاف خطأ فى تخصصه المُحدد له داخل اللجنة، مضيفاً لليوم السابع أن الجامعة لديها أوراق أسئلة احتياطية لمثل هذه الحالات.
هذا وحاول عدد من المعلمين الذين لا يحملون أرقام جلوس الدخول إلى اللجان وأداء اختبار التعيين فى وظيفة "معلم"، لكن أمن الجامعة منعهم من خوضه وأخرجهم من اللجان وفقا للضوابط التى حددتها الأكاديمية المهنية للمعلمين، والتى تمنع أى معلم لا يحمل رقم جلوس ورقى من تسلم ورقة أسئلة أو الجلوس داخل اللجنة.
من جانبه أكد الدكتور محمود عابدين، رئيس الأكاديمية المهنية للمعلمين، أن التصحيح الإلكترونى لأوراق إجابات المعلمين سيبدأ نهاية الأسبوع الجارى بمجرد وصول أوراق إجابات المعلمين من الجامعات إلى الأكاديمية ومراجعة إقرارات من وجدوا أخطاء فى تخصصاتهم علاوة على التأكد من صحة الأرقام السرية "الأكواد" للمعلمين، وأشار إلى أن التصحيح سيتم بالماسح الضوئى دون أى تدخل بشرى ضمانا لنزاهة أعمال رصد الدرجات.
وأوضح الدكتور عابدين أن الأكاديمية عقدت اليوم غرفة عمليات لتلقى شكاوى المعلمين، وكشف أن أغلب الشكاوى كانت من وجود أخطاء فى التخصصات والأكواد السرية، لكنها لم تمثل، بحسب حديثه، أى أزمة نظراً لتوفير الأكاديمية نسبة من أوراق الأسئلة الاحتياطية داخل كل جامعة لتدارك هذه الأخطاء علاوة على مرونة المشرفين على الاختبار فى تعديل أى كود غير صحيح.






