مع التقدير لزملائنا الأعزاء نحن ننتظر اعتذارا لا تبريرا يتجاوز الأخلاق المهنية

الشروق تعترف بنقل الخبر من وكالة سما.. ووكالة سما «نفسها» اعترفت بكل مهنية بنقل الخبر عن «اليوم السابع»

الجمعة، 20 نوفمبر 2009 02:28 ص
الشروق تعترف بنقل الخبر من وكالة سما.. ووكالة سما «نفسها» اعترفت بكل مهنية بنقل الخبر عن  «اليوم السابع» صورة من الخبر المنشور فى وكالة سما واعتراف الوكالة بأنه منقول عن «اليوم السابع»

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
>> نحن على يقين من أن كاتب الرد فى الشروق لا يعبر عن فكر الأستاذ سلامة لأن الأستاذ لا يتبنى نظرية المؤامرة ولا تأخذه العزة بالإثم أبدا

حين أشرنا للخطأ المهنى الذى ارتكبته الزميلة الشروق بنسخ خبر كامل من موقع صحيفة «اليوم السابع» وتصدره كمانشيت لعدد الشروق الصادر الجمعة الماضى، كنا نظن أن زملاءنا الأعزاء، سيبادرون إلى تصحيح الخطأ، وتقديم الاعتذار اللائق بالزمالة المهنية، خاصة أننا تعاتبنا كثيرا مع الزملاء على أخبار أخرى منسوخة من «اليوم السابع» دون إشارة للموقع، وتلقينا وعودا رقيقة من زملاء فى الشروق نثق فى كلمتهم، بوقف هذا النسخ الذى يعصف بحقوق الملكية الفكرية، ويستحل النسخ من الصحف الإلكترونية دون احترام لجهد زملاء فى المهنة يقدمون خدمة جديدة من المعلومات والأخبار فى مصر، لكن ما جرى فى واقعة خبر (التجسس على ميناء دمياط) يؤكد أن زملاءنا قرروا معالجة الخطأ المهنى بخطأ مهنى آخر، و فضلوا الاستعلاء بالفصاحة اللغوية على التواضع بالاعتذار المهنى، على عكس ما توقعناه منهم تماما، ونعلم أن فيهم رجالا لا يتأخرون عن فضيلة ولا يستكبرون عن الاعتذار أبداً.

أنكر زملاؤنا الكبار فى الشروق جهد «اليوم السابع» فى متابعة الخبر وزعموا أنهم نقلوا الخبر عن موقع وكالة (سما) الفلسطينية، وهنا جوهر الخطأ الثانى والأكثر فداحة الذى ارتكبه هؤلاء الأعزاء، إذ إن وكالة سما الفلسطينية نفسها نسبت الخبر بمهنية رائعة وراقية إلى «اليوم السابع» دون جحود أو نكران أو استعلاء غير مبرر، فكيف يمكن التذرع بنسب الخبر إلى (وكالة سما) فى حين أن وكالة سما نفسها كتبت بإرادتها الحرة وباحترامها للقواعد المهنية أن الخبر نفسه (منقول نصا من موقع اليوم السابع)!!

يجوز أن بعض من تصدوا للرد على «اليوم السابع »من الزملاء فى الشروق لا خبرة لهم فى المواقع الالكترونية الصحفية، أو أنهم تعرضوا للخديعة من محررين صغار نسخوا الخبر، وحاولوا الدفاع عن أنفسهم بهذه المزاعم، ولذلك نحن نقدم لزملائنا الكبار فى جريدة الشروق الغراء صورة لموقع (وكالة سما) نفسه وفيه الإشارة إلى «اليوم السابع» واضحة وضوح الشمس لتكون بمثابة الرد القاطع، والدليل الجامع المانع على الخطأ الذى ارتكبته الشروق، صورة موقع سما منشورة على هذه الصفحة، وكذلك الرابط الخاص بالموقع، لكى تتأكد القيادات الصحفية التى نحترمها ونقدرها داخل الشروق بنفسها، ويتأكد القراء كذلك من صحة الواقعة.

دعونا نستخدم هنا جملة أكثر تقديرا، وبدلا من أن نقول (الخطأ الذى ارتكبته الشروق)، نقول (الخطأ الذى ارتكبه محررون صغار فى الشروق وخدعوا به زملاء كبارا وثقوا فى هؤلاء المحررين وحسن نواياهم) ثم تعرضوا لهذا المأزق غير الحميد.

نفضل الصياغة على هذا النحو، حتى لا نجرح كبرياء أحد، وحتى لا يخرج الأمر من دائرة التعاتب المهنية إلى دائرة التفكير التآمرى بوجود تحالف بين «المصرى اليوم» و «اليوم السابع» و(مؤامرة) ضد الشروق إلى غير ذلك من المصطلحات التى تضمنها تبرير الزملاء للواقعة على نحو ما نشرته الزميلة الشروق فى عددها يوم الأحد.

«اليوم السابع» تؤكد بالطبع احترامها لجريدة «المصرى اليوم» باعتبارها واحدة من أبرز الصحف اليومية المستقلة فى مصر، وباعتبارها الجريدة التى فتحت الباب واسعا لتألق الصحف الخاصة وفق معايير مهنية بعيدا عن الافتعال والإثارة، ولا يجوز لأحد أن ينكر ذلك بمن فيهم منافسو المصرى اليوم، فهذا الاعتراف يعكس مهنية وتقديرا للمهنة وصناعها وموهوبيها أيا كانت المنافسة.

و«اليوم السابع» بنفس القدر تعتبر نفسها وتعتبر الشروق استكمالا لهذه المسيرة المهنية المستقلة، وإن كانت «اليوم السابع» قد بادرت إلى التفرد فى عالم الصحافة الإلكترونية بموقعها الذى يبث الأخبار على مدار 24 ساعة جنبا إلى جنب مع إصدارها الأسبوعى، فإننا نعتبر الشروق أيضا متفردة بهذا الحشد الكبير من الكتاب الكبار من مصر وخارجها الذى يقدم باقة رأى تنويرية تستحق التقدير والاحترام.

ومن ثم فلا مجال هنا للتفكير التآمرى على هذا النحو الذى ظهرت به الشروق فى ردها، ونثق يقينا أن هذا الرد ليس سوى عمل فردى من الزميل الذى تطوع لكتابته فى مواجهة «اليوم السابع» وبإقحام المصرى اليوم بلا معنى، ونثق يقينا أيضا أن هذه الروح التآمرية لا تعبر عن هؤلاء الكبار الذين يقودون هذه المنظومة التحريرية فى الشروق وعلى رأسهم الأستاذ الكبير والرائع الذى نقف له إجلالا واحتراما والذى لا يضيع عنده جهد لزملائه وتلامذته أبدا الأستاذ سلامة أحمد سلامة.

وأخيرا.. إذ نقدر ما أعلنه كاتب الرد فى الشروق بإغلاق الملف نتصور أنه هو شخصيا والمحرر الذى نسخ الخبر، يدينون بالاعتذار لـ«اليوم السابع» ثلاث مرات قبل هذا الإغلاق.. المرة الأولى بعد مطالعتهم لخبر (وكالة سما) منسوبا إلى «اليوم السابع» وتأكدهم من أن النقل هنا تحوم حوله الشبهات بتجاهل المصدر الأصلى.. والثانية للتجاوز بالتفكير التآمرى ضد «اليوم السابع» و«المصرى اليوم».. والثالثة حتى لا تأخذه العزة بالإثم مع ادعاء التعفف مرة أخرى.













مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة