افتتح الفنان محسن شعلان، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، أمس الخميس الموافق 19 نوفمبر، الاحتفالية الثقافية بذكرى رحيل أمير الشعراء أحمد شوقى، وذلك فى تمام الساعة السادسة بمتحف أحمد شوقى بالجيزة.
تضمن برنامج الاحتفالية عدة فقرات بدأت بأمسية شعرية لعدد من الشعراء والفنانين، فألقى الشاعر هارون هاشم رشيد قصائد تتناول فكرة الصراخ من أجل القدس والأقصى، وأبدع الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة - الذى تخرج فى الستينات والتحق بالإذاعة وووصل لدرجة نائب رئيس الإذاعة المصرية ويعتبر من الموجة الثانية من شعر التفعيلة - فى إلقاء 4 قصائد متنوعة وهى: وحده الشاعر يبكى - علم القلب الثبات - غائبة كأنها الحرية - خطوة للوراء خطوة للأمام.
وبدأت الفقرة الثانية من الاحتفالية بالطفل المعجزة لؤى إبراهيم عمران نجل الراحل إبراهيم عمران، الذى أبهر الحفل بطريقة إلقائه للشعر وقصائد شوقى ومنها: سلو قلبى، حيث أعرب الشاعر على عمران مدير الاحتفالية عن مدى إعجابه بذاكرة لؤى فى الحفظ وبالشاعر إيهاب البشبيشى الذى درب لؤى على الإلقاء.
قام حسام عقل - أستاذ النقد الأدبى بكلية التربية عين شمس - بقراءة نقدية فى شعر شوقى تحت عنوان " القومية المصرية والقومية العربية فى شعر شوقى"، حيث قال : لقد تعرض شوقى لظلم كبير والدليل على ذلك هو اختفاء حوالى 7 قصائد من تراث شوقى، ويشهد الزمان على ما تعرض له شوقى من هجوم على رغم من كونه رمانة الميزان فى التجديد والتمسك بالتراث، فقد تلقى العديد من الرسائل تحتوى على ما يكره ويخاف من محتويات بسبب محاولاته فى التجديد فقد قال شوقى "التجديد كالافعوان لا يمسك إلا بأطراف البنان"، وقد شكك الحاقدون عليه فى مصريته ولكنه ظل يعلو ويصمد وتميز بالحساسية فى الإيقاع والسرعة والدليل على ذلك قصيدة النيل التى نظمها فى 150 بيتا.
كما أضاف: لا أجد شيئا من التناقض بين رؤيته العربية ورؤيته المصرية، فرؤيته القومية لها عدة ثوابت وأولها احترام العلم وظهر ذلك فى قصيدة "قم للمعلم"، الذى يؤكد فيها على أهمية العلم والمعلم واحترامهما، ثانيا احترام الماضى بمعنى الاطلاع على حضارات الغير وتراث الآخرين وحداثتهم وكانت نظريته فى ذلك "إذا أحكمنا إغلاق النوافذ فسد الهواء واعتل الجسد".
اختتمت الاحتفالية بالشاعر والفنان خالد عبد السلام - الذى شارك بأغنيتين فى مسلسل هانم بنت باشا - الذى ألقى قصيدة لشوقى فى حب الرسول ومدحه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة