اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على واحدة من أكبر القضايا التى تؤرق إدارة الرئيس الأمريكى، باراك أوباما فى الوقت الراهن والتى ورثها عن نظيره السابق، جورج بوش، والمتمثلة فى الأوضاع المتدهورة فى أفغانستان، وقالت فى تحليل لها إنه مع قبول مشوب بالاستياء من جانب البيت الأبيض أمس الأحد لحامد كرزاى كفائز فى جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية التى يتم إجراؤها فى أفغانستان يوم السبت المقبل، يواجه الرئيس باراك أوباما تعقيدا جديدا يتمثل فى تمكين شريك فقد بريقه إلى حد كبير لاستعادة شرعية كافية لمساعدة أمريكا فى إيجاد سبيل للخروج من مأزق حرب استمرت لثمانية أعوام.
وتشير الصحيفة إلى أن تحقيق هذا ليس بالأمر اليسير وأنه فى الوقت الذى تصاعد فيه الدليل فى أواخر فصل الصيف بأن قوات كرزاى سعت للفوز بإعادة انتخابه عبر عملية تزوير واسعة النطاق لهزيمة منافسه الرئيسى عبد الله عبد الله لم يخف مسئولو الإدارة الأمريكية استياءهم فى هذا الصدد.
وترى الصحيفة أن هذا لن يكون بالأمر اليسير، فكرزاى فاز بجولة الانتخابات الأولى عن طريق التزوير، كما أن الحكومة تعج بالفساد ويعتبرها البعض حكومة غير شرعية، فكيف إذاً ستتمكن الإدارة الأمريكية من إرسال عشرات آلاف القوات الأمريكية إلى هناك لمساعدتها؟.
وتشير الصحيفة إلى أن مسئولى الإدارة الأمريكية يأملون الآن أن يستعيد كرازاى هذه الشرعية عن طريق تغيير الطريقة التى يحكم بها، خاصة وأنه ضعيف سياسيًّاً أكثر من أى وقت مضى منذ عام 2001.
ونقلت نيويورك تايمز عن معاون رفيع المستوى لأوباما قوله "سنعرف فى غضون فترة تتراوح ما بين ثلاثة إلى ستة أشهر قادمة ما إذا كان سيفعل شيئا بصورة مختلفة أو كان باستطاعته مواجهة الفساد بجدية أو حشد جيش يمكنه فى نهاية الأمر تولى المهام منا.. ولا يفقد جنودا بسرعة بقدر ما ندربها".
وقالت الصحيفة إن معاون أوباما أصر على عدم ذكر هويته بسبب السرية التى تحيط بحوار أوباما الخاص حول استراتيجية جديدة وطلب من جانب الجنرال ستانلى ماكريستال قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان الخاص بإرسال قوات إضافية يبلغ قوامها أكثر من 44 ألف جندى.
للمزيد من الاطلاع اقرأ عرض الصحافة العالمية على الأيقونة الخاصة به.
أمريكا بدأت تتخلى عن كرزاى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة