أعلن السفير عبد الرحمن صلاح الدين مساعد وزير الخارجية للشئون العربية، أن السفير المصرى الجديد فى العراق شريف شاهين سيصل بغداد قريبا لتسلم عمله.
وقال صلاح فى افتتاح اللجنة المصرية العراقية اليوم الاثنين، بمقر وزارة الخارجية المصرية، إن مصر كانت من أوائل الدول التى أعادت فتح بعثتها الدبلوماسية فى العراق فى يونيو 2008، مشيراً إلى أن القاهرة الآن تعيد فتح البعثة المصرية.
وأوضح أن اجتماعات اللجنة تمثل مرحلة جديدة من التعاون بين البلدين وترجمة عملية ونتاج جهد لخطواتنا السابقة التى بدأت منذ الزيارة المهمة التى قام بها وزير الخارجية أحمد أبو الغيط لبغداد فى أكتوبر 2008 لإعادة إطلاق التعاون بين البلدين، والتى تبعتها العديد من الخطوات فى سبيل تعزيز التعاون الثنائى بينهما.
وأكد صلاح أن مصر - وفى إطار رغبتها فى مساعدة أبناء الشعب العراقى الذين يقيمون بمصر - قررت الحكومة هنا أن يتم معالجة العراقيين المقيمين فى مصر بنفس طريقة ومعاملة المصريين فى مستشفيات وزارة الصحة المصرية فى أنحاء الجمهورية.
من جانبه قال السفير لبيد عباوى رئيس الجانب العراقى فى اجتماع اللجنة المشتركة على المستوى التحضيرى، إن الحكومة المصرية أحاطت الوفد العراقى بالكثير من الحفاوة والدفء وحسن التنظيم، ما جعلنا نشعر أن الوفدين ليسا سوى فريق موحد معرباً عن الاعتزاز والتقدير للتطور الذى شهدته علاقات البلدين لاسيما خلال الفترة الماضية منذ اجتماع وكلاء الوزارات فى البلدين شهر مارس الماضى.
وأضاف أن هذه الفترة شهدت جهوداً كبيرة وحثيثة من جانب وزارات الجانبين لبلوغ الأهداف التى شكلت من أجلها اللجنة خدمة لمصالح البلدين الشقيقين، كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين وزيرى خارجية البلدين فى مايو الماضى، وشكلت الإطار العام للتعاون الاستراتيجحى بين البلدين.
وقال: إن العراق يتطلع لتطوير علاقاته مع مصر الشقيقة الكبرى، ويطمح أن تكون هذه العلاقات مثلاً يحتذى به فى مجال العلاقات العربية العربية، وأضاف: أن العراق يدرك ما لمصر من دور على الأصعدة العربية والإقليمية والدولية برئاسة الرئيس حسنى مبارك، حيث دعمت مصر العملية السياسية الجارية بالعراق، والتى شهدت تطورا كبيرا، وتسير على طريق الرسوخ والثبات.
وأوضح أن الوفد العراقى فى اللجنة المشتركة يمثل 21 وزارة ويضم سبعة وزراء وأربعة عشر وكيل وزارة، إضافة إلى مسئولين رفيعى المستوى وهو يدخل المفاوضات اليوم، وقد جاء بعقل مفتوح وإرادة مدعومة من الرئيس جلال طالبانى ورئيس الوزراء نورى المالكى لتنمية وتطوير العلاقات الثنائية فى كل المجالات، ليعيد لتلك العلاقات تألقها، وللتجسد فى هذا الشكل المتقدم من التعاون والتنسيق والعمل المشترك الذى يعبر بصدق عن عمق العلاقات التاريخية التى تربط بين الشعبين.
أحمد أبو الغيط وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة