صدر عدد شهر نوفمبر من مجلة الثقافة الجديدة عن هيئة قصور الثقافة التى يرأس تحريرها طارق الطاهر.
يتزامن عدد مجلة الثقافة الجديدة مع مؤتمر القصة القصيرة الذى ينطلق اليوم، الاثنين، بالمجلس الأعلى للثقافة، حيث دارت محاور المجلة كلها حول القصة القصيرة، فأشار رئيس التحرير فى مقاله "الخادمة" إلى أن المأزق الذى تمر به القصة هو سبب تخصيص محاور المجلة كلها لها، حيث اشتمل العدد على ندوة نظمتها الثقافة الجديدة، واستضافت فيها 8 من المبدعين الشبان هم شريف عبد المجيد، والطاهر شرقاوى، وشيماء زاهر، ومحمد أبو الدهب، ومحمد عبد النبى، ومحمد الفخرانى، وأدارت الندوة سمر نور.
وحوى عدد من الدراسات الأخرى منها دراسة الناقد المغربى سعيد يقطين التى حملت عنوان "القصة القصيرة العربية الريادة والتطور"، وكتب أحمد فضل شبلول عن القصة القصيرة والإعلام الإلكترونى، كما تناول شعيب خلف جماليات المكان الأول فى كلاسيكيات القصة المصرية القصيرة، وعرض حسين عيد لمفهوم الالتزام فى القصة المصرية القصيرة مع كتاب جيل من الرواد، وتناول أيضا مفهوم الحنين إلى عالم قديم فى القصة العربية القصيرة.
وكتب شوقى بدر يوسف عن عبد الحكيم قاسم والقصة القصيرة، وتناول سليم عبد الرحمن سيد أدب القاص محمود بدوى فى مقاله "محمود البدوى تشيكوف القصة القصيرة"، كما كتب أحمد الطماوى عن القاصة لبيبة هاشم، وأقاصيصها الفاجعة.
وتناول خلف أبو زيد الحكايات الشعبية وأثرها فى إثراء مخيلة الطفل، كما كتب أحمد ناجى عن استخدام الإنترنت كعالم افتراضى تحول لمملكة خاصة بالقصة القصيرة.
وقدمت الروائية منصورة عز الدين شهادة بعنوان "ليست فى أزمة إذا تجاهلنا منطق السوق"، وتناولت هذا المنطق وأثره على القصة القصيرة، وأشارت إلى أن الأنواع الأدبية ليست فى مباراة، وأن كل نوع أدبى قائم بذاته، وقدمت منى الشيمى شهادة أخرى بعنوان "أرضى ترابها حكايات"، وكتب طارق إمام شهادة ثالثة بعنوان "القصة ذلك الشارع القصير الشائك بين رصيفين"، وشهادات أخرى لآمال عويضة، وانتصار عبد المنعم، وأسماء شهاب الدين.
وحوى العدد أيضا احتفاء خاصا بالقاص محمد حافظ رجب، حيث أعدت الثقافة الجديدة عنه ملفا خاصا تضمن حوارا أجراه معه الشاعر جابر بسيونى، ونصوصا لم تنشر له من قبل، ودراسة نقدية أعدها القاص سمير الفيل.
وقدم الشاعر شعبان يوسف خبيئة نادرة، على حد وصف رئيس تحرير المجلة، وهى مقدمات منسية كتبها النقاد الكبار للأدباء صنع الله إبراهيم، و"إبراهيم عبد المجيد"، و"بهاء طاهر"، وكتب دراسة عنها يوضح اختلاف أشكال التقديم للكاتب فى هذه الفترة عن أيامنا الحالية التى اتسعت فيها أشكال التقديم للكاتب عبر حفلات التوقيع، والندوات التى تناقش الكتب، والبرامج التلفزيونية، فضلا عن "الفيس بوك"، ووضع شعبان يوسف فى دراسته قصصا نادرة عن أهمية هذه التقديمات فى حياة المبدعين من أجل نشر أعمالهم، ومنها اشتراط الناشر على سمير سرحان بأن يحصل على مقدمة من أحد النقاد الكبار كى ينشر له كتابه، ومنها أيضا مقدمة بدر الديب لديوان الشاعر الشاب صلاح عبد الصبور فى ديوانه الصادر عن منشورات الآداب البيروتية عام 1957، وكذلك مقدمة رجاء النقاش لديوان "مدينة بلا قلب" للشاعر أحمد عبد المعطى حجازى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة