الأسد: الوضع على الساحة العربية أفضل مما كان فى السابق

وصف الرئيس السورى بشار الأسد الوضع على الساحة العربية حاليا بأنه أفضل مما كان عليه فى السابق.

وقال فى لقاء مع ممثلى وسائل الإعلام السورية الذين رافقوه فى زيارته إلى كرواتيا مؤخرا ونشرته الصحف السورية اليوم الاثنين، إن المهم هو التحرك إلى الإمام فى الوضع العربى لأننا تعلمنا نحن العرب من الدروس السابقة أنه عندما تكون العلاقات العربية البينية سيئة فإننا جميعا ندفع الثمن.

وحول تأثير سوريا فى موقف حركة "حماس" من المصالحة الفلسطينية قال الأسد إن بلاده تدعم المصالحة بين الأشقاء الفلسطينيين لكنها لا تتدخل فى قرار حركة حماس، وأنها حاولت دائما مصالحة الأطراف الفلسطينية ولم تر استجابة.

وفى موضوع السلام والدور الأمريكى قال الأسد إن إسرائيل وحكومتها الموجودة حاليا لا تريد السلام، وأضاف "المشكلة أنه ليس فى إسرائيل شريك للسلام، لذلك لا يمكن للراعى أن يفعل شيئا، كما لا يمكن أن نلوم الآخرين إذا كان الطرف الإسرائيلى لا يريد سلاما، ومطالبة سوريا بالأرض هى مطالبة بالحقوق وليست شروطا".

وعن رؤيته لمستقبل العلاقات السورية الأمريكية قال "لا نستطيع افتراض مستقبل هذه العلاقات بالمعنى الواسع"، موضحا أن ما حصل حتى الآن هو تغيير فى المقاربة، واستبدال لغة الإملاءات بلغة الحوار، معتبرا ذلك نقطة جيدة، لكن الأمر توقف عند حد الحوار، مشيرا إلى أنه حصلت خطوات محدودة جدا فى العلاقات الثنائية ومن الصعب القول إن خطوات كبيرة قطعت فى هذا المجال.
يشار إلى أن العام الحالى شهد تطورا إيجابيا فى مسار العلاقات السورية الأمريكية منذ تسلم الرئيس الأمريكى باراك أوباما مهامه فى البيت الأبيض إذ قام عدد من الوفود من مجلسى الكونجرس والنواب بزيارة دمشق، إضافة إلى مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية، كما زارها مبعوث الرئيس الأمريكى لعملية السلام جورج ميتشل علاوة على إعلان واشنطن إعادة سفيرها إلى دمشق والمتوقع أن يتم بنهاية العام الجارى.

وحول تطور العلاقة بين تركيا وإيران وعلاقتهما مع سوريا قال الأسد "إن علاقة سوريا مع كل من إيران وتركيا جيدة جدا فى الاتجاهين، والتقارب التركى الإيرانى حاصل منذ سنوات وسوريا تدعمه، كما أن هناك قناعة بين هذه الدول أن العلاقة بينها مهمة، وقيام تركيا بتعزيز علاقاتها مع جيرانها هو لمصلحة تركيا والعرب".