وزارتا «الصحة والتعليم» أغلقتا المدارس التى ظهرت فيها الإصابات بدون خطط

الخميس، 19 نوفمبر 2009 10:23 م
وزارتا «الصحة والتعليم» أغلقتا المدارس التى ظهرت فيها الإصابات بدون خطط الجمل
حاتم سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
>> تلاميذ المدارس تائهون بعد الإغلاق والمدارس والإدارات غائبة

تتزايد قرارات إغلاق المدارس تدريجياً مع تصاعد حدة انتشار وباء أنفلونزا الخنازير.. وربما تعطى هذه القرارات للوهلة الأولى شعوراً بالراحة والأمان باعتبارها قرارات نابعة من إجراءات وقائية صحية.. إلا أنه وبعد فترة قليلة من تطبيقها أنتجت هذه القرارات شعوراً جديداً بالقلق لما حملته معها من فوضى وعشوائية تنذر بالخطر والانهيار للعملية التعليمية لسنوات وهو ما يعد خطراً يفوق بمراحل مخاطر انتشار أى وباء.

ووجود اسم مدرسة بها حالات مصابة فى البيان اليومى لوزارة الصحة هو إشارة واضحة وضوء أخضر للفوضى حيث تسارع إدارة المدرسة بإغلاقها طبقاً لخطة وزارتى الصحة والتعليم دون أى تدابير وقائية لحماية العملية التعليمية وإغفال أى وسائل للاتصال مع التلاميذ وأولياء الأمور لإرشادهم بطرق متابعة ومذاكرة المناهج وضمان حسن سير العملية التعليمية وتطورها.. وكأن المدرسة تخلصت من حمل ثقيل.

«المير دى ديو» الفرنسية أول مدرسة أغلقتها وزارة الصحة فى مصر، لم تخطر الإدارة طلابها بالقرار إلا بعدما وصلت الإصابات إلى الرقم 5 رغم أن إصابتين كانتا تكفيان لتعليق الدراسة بها طبقاً لقواعد الصحة والتعليم، وهو ما جعل نسبة الحضور فى أول أيام الغلق تصل إلى 90 % نتيجة جهل أولياء الأمور بالقرار الذى تكتمت عليه إدارة المدرسة حتى أعلنته وزارة الصحة بعد نهاية اليوم الدراسى.

أما عن مرحلة ما بعد الغلق فتؤكد سارة أحمد، الطالبة بالمرحلة الإعدادية بالمدرسة، أن الإدارة لم تخبرهم بكيفية متابعة دروسهم - أثناء فترة الإغلاق - وكأنهم لن يؤدوا الامتحان بها، مكتفية بإنشاء موقع إلكترونى يضم شروحاً مبسطة للمناهج دون إلزام المعلمين بمتابعة مدى تجاوب الطلاب مع «التعليم الإلكترونى»، وهو ما أثر بالسلب على تحصيلهم الدراسى، على حد تأكيد الطالبة التى أضافت أن المدرسة لم تجبر الطلاب على توقيع الكشف الطبى للتأكد من خلوهم من المرض رغم علمها بأن الأجانب والقادمين من الخارج يشكلون نسبة لا بأس بها من قوام أعرق مدرسة فرنسية بمصر.

ما حدث فى «المير دى ديو» تكرر فى مدرسة «كلية رمسيس»..
بداية التخبط تمثلت فى إعلان وزارة الصحة غلقها لظهور إصابتين بأنفلونزا الخنازير داخلها، لتعود محافظة القاهرة فى اليوم التالى مؤكدة استئناف الدراسة بها بشكل طبيعى بدعوى ظهور إصابة داخل الفرع القديم من المدرسة وأخرى داخل الجديد.. وما بين تأكيد الوزارة ونفى المحافظة وقع أولياء الأمور فى حيرة اضطروا معها لمقاطعة الدراسة حتى ظهرت إصابة جديدة داخل كل فرع فأغلقتهما المحافظة تماماً، لتبدأ بعدها متاعب الطلاب الذين فوجئوا بعدم توفير الإدارة بدائل تمكنهم من متابعة دروسهم فى المنزل، الأمر الذى أدى إلى تراكم الحصص على الطلاب بعد انتهاء تعليق الدراسة، زاد منه قرار مجلس الوزراء بمد إجازة عيد الأضحى 5 أيام إضافية لتتقلص مدة النصف الدراسى الأول من 501 أيام إلى 29 فقط.

الأمر نفسه تكرر فى مدرسة «نارمر الخاصة للغات» بالجيزة، تلك الوقائع وإن كانت تدين المدارس الخاصة بالتقصير فى حق طلابها الذين يدفعون مبالغ طائلة سنوياً للالتحاق بها، إلا أنها نتجت، كما يرى أولياء أمور، عن عدم إلزام المديريات التعليمية والصحية لمسئولى المدارس بوضع خطط استباقية تضمن عدم تعطل العملية الدراسة فى حالة إغلاقها بسبب أنفلونزا الخنازير.

لمعلوماتك...
>> 34 ألفا عدد المدارس بمصر وفق إحصاء لوزارة التربية والتعليم.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة