منظمة يهودية أمريكية ترصد تاريخ الإرهاب اليمينى الإسرائيلى

رصدت منظمة "أمريكيون من أجل السلام الآن" اليهودية الأمريكية فى تقرير لها ما وصفته بتاريخ الإرهاب الإسرائيلى واستهدافه لنشطاء ومؤيدى السلام من الفلسطينيين والإسرائيليين على السواء، فيما تحاول وسائل إعلام يمينية أمريكية ومؤيدة لإسرائيل، استغلال واقعة إطلاق النار التى تسبب فيها الرائد نضال حسن، وهو طبيب بالجيش الأمريكى من أصل عربى، وراح ضحيتها 13 جنديا أمريكيا، تحاول ربط المسلمين فى الولايات المتحدة بالإرهاب.

وفندت المنظمة وهى منظمة سلام يهودية أمريكية مقرها العاصمة واشنطن المزاعم التى رددها المستوطنون الإسرائيليون ومؤيدوهم فى أعقاب القبض على الإرهابى الإسرائيلى يعكوف تايتل، وإدانته فى سلسلة من الهجمات الإرهابية ضد إسرائيليين وفلسطينيين على السواء على مدار السنوات الـ12 الماضية، والذين قالوا إن تايتل يمثل حالة فردية.

وقالت المنظمة، فى تقريرها الذى حمل العنوان "تاريخ موجز للإرهاب الإسرائيلى اليمينى"، إن "تايتل ربما تصرف بشكل فردى رغم دافعه الإيديولوجى الواضح، لكنه جزء من قالب"، مؤكدة أن تايتل "ليس الإرهابى الإسرائيلى الأول، ومن المحتمل ألا يكون الأخير الذى يستهدف فلسطينيين أو إسرائيليين مؤيدين للسلام"، وتابعت: "الأكثر من هذا، أن معظم الإرهابيين اليهود جاءوا من صفوف المستوطنين فى الضفة الغربية".

وقدمت المنظمة قائمة مختصرة ضمت 26 منظمة وأفرادا إرهابيين بدءا من يسرائيل ليدرمان، جندى الاحتياط بجيش الاحتلال الإسرائيلى الذى قتل مدنيا فلسطينيا فى القدس الشرقية عام 1978، انتقاما لمقتل صديق له، واختطف فى عام 1988 رضيعا فلسطينيا، وهاجم جنديا إسرائيليا قبل أن يسكب كمية من الشاى المغلى على عضو بالكنيست فى الخليل عام 1996.

ومن أبرز الإرهابيين الإسرائيليين الذين أشار إليهم التقرير، عامى بوبر الذى قتل 7 فلسطينيين بالرصاص فى غزة عام 1990، وباروخ جولدشتاين الذى فتح النار على المصلين فى الحرم الإبراهيمى فى الخليل عام 1994، فقتل 29 فلسطينيا وأصاب 125 آخرين، لكن المصلين تغلبوا عليه بعد أن نفدت ذخيرته وقتلوه، وقالت المنظمة إن اعتداء جولدشتاين أثار سلسلة طويلة من العمليات الاستشهادية داخل إسرائيل.