مؤرخون: محاولات تهويد القدس لم تختلف عن الماضى

الخميس، 19 نوفمبر 2009 04:06 م
مؤرخون: محاولات تهويد القدس لم تختلف عن الماضى الدكتور مختار الكسبانى أستاذ الآثار بجامعة القاهرة
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختتم "مؤتمر الأثريين العرب" أعماله مؤخرا بالقاهرة، وأوصى بضرورة الحفاظ على المسجد الأقصى والتصدى للمحاولات الإسرائيلية لتهويد القدس، وتطرق للحديث عن قضية تهويد القدس من جديد، وكيف اختفت محاولات اليهود الأمس عن اليوم؟، خاصة فى ظل تنامى الدعوات الإسرائيلية التى تطالب بضم القدس ضمن تراث إسرائيل الأثرى فى اليونسكو، الأمر الذى دعا الدكتور محمد الكحلاوى، الأمين العام لاتحاد الأثريين العرب للقول، بأن إسقاط "فاروق حسنى" فى انتخابات اليونسكو يرجع إلى رغبة إسرائيل فى ذلك، وهو ما لم يكن ليحدث فى حال تولى "حسنى" إدارة المنظمة.

فى هذا السياق أكد الدكتور مختار الكسبانى، أستاذ الآثار بجامعة القاهرة وعضو اتحاد الأثريين العرب أن فكرة التهويد لم تختلف عن الماضى، وأضاف: سياسة فرض الأمر الواقع بالقوة هى سياسة إسرائيل المفضلة، وأشار إلى أن الإسرائيليين يعتبرون كل أرض سكنوها هى أرض يهودية، وبالتالى فإن القدس ملكا لهم.
وأوضح أن اهتمام اليهود بالقدس بدأ منذ عهد "داود" عليه السلام، وعلى الرغم من أن اليهود يعتبرون كل من ولد لأم يهودية يهودى، فإنهم يعتبرون "سليمان عليه السلام" يهوديا، رغم أن أمه ليست يهودية ويزعمون أنه يهودى ويبحثون عن هيكله المزعوم.
وأكد أن الحفائر اليهودية أسفل المسجد الأقصى بدأت منذ العام 1964 ولم يعثروا سوى على آثار رومانية.
وانتقد "الكسبانى" موقف الحكام العرب ووصفهم بالخِـراف الضالة التى تدعو للسلام دون أن يكون لديها قوة.
المؤرخ الفلسطينى" عبد القادر ياسين" قال: منذ اليوم الأول لاحتلال القدس تشكلت لجنة لتهويد القدس وأوكلت إليها مهمة تهويد المدينة المقدسة، ورصدت "إسرائيل" مليارا و700 مليون دولار لهذا المشروع، ولفت إلى أن الدول العربية كانت قد شكلت لجنة برئاسة "الحسن الثانى" ملك المغرب الراحل، ولكن اللجنة لم تحرك ساكنا.
وأشار إلى أن أساليب التهويد قد تعددت وتنوعت من تطويق للقدس بالكتل الاستيطانية، إلى مصادرة أراضى المقدسيين، والاستيلاء عنوة على منازلهم، وأضاف: بل إن سلطات الاحتلال عمدت إلى سحب هويات المقدسيين الذين يسافرون أكثر من 7 أشهر خارج القدس، ومنع المقدسيين المتزوجين من غير المقدسيات من الإقامة فى القدس، وكذلك فإن أى طفل يولد لأب و أم مقدسية خارج القدس يمنع من دخولها أيضا.
كما عمدت إسرائيل إلى تخفيض نسبة العرب إلى الخمس، وأكد أن خسارة فاروق حسنى مقعد اليونسكو شهادة له لا عليه، لأن هذا يعنى أن إسرائيل والولايات المتحدة غير مطمئنين لمواقفه تجاههم.
"الاختلاف يكمن فى موقف العرب وليس إسرائيل" هو ما افتتح به الدكتور "أحمد ناصف" أستاذ التاريخ الإسلامى حديثه، وأكد أن "مشروع الأخدود" الذى تتبناه إسرائيل محاولة أن تشق قناة جديدة تربط بين البحر الأحمر والمتوسط هو طريقة جديدة لضرب قناة السويس وتفريغ قيمتها، وأكد أن إسرائيل إن استطاعت تطويع الحكام العرب بما يخدم مصالحها فلن تتمكن من تطويع العلماء والأثريين، واختتم الأقصى يستصرخنا ولا نجيب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة