فيما يعد ردا نهائيا على مبادرات الإصلاح أو التغيير الداخلى فى جماعة الإخوان المسلمين كتب اثنان من المحسوبين على المحافظين بمكتب الإرشاد لجماعة الإخوان المسلمين، ردا قاطعا برفض أى دعوة للتغيير، واتهما أصحاب دعوات الإصلاح أو المبادرات المنشورة عبر الصحف بأنهم يبغون فقط الظهور الإعلامى.
ودعا القياديان د. رشاد البيومى وجمعة أمين من أكبر أعضاء مكتب الإرشاد سنا فى مقالين منفصلين عبر موقع الجماعة الرسمى، أن يثق الجميع فى قيادة الجماعة، وأن يحسنوا الظن بهم، مطالبين مقدمى المبادرات بالالتزام بآداب الجماعة بدلاً من التشهير فى إعلام لا يتقى الله حسب وصفهم.
وجاءت هذه المقالات كرد مبطن من مكتب الإرشاد أو الصقور تحديدا على مبادرتى "د. عصام العريان، رئيس المكتب السياسى للجماعة، ود. محمد البلتاجى عضو الكتلة البرلمانية للجماعة اللذين طالبا فى وقت سابق بإصلاح داخلى وتعديلات هيكلية وتجديد فى القيادة.
وأكد القياديان أن الإخلاص للجماعة، وترك الرغبة فى الشهرة، والحذر من الدس والخديعة هى المتطلبات الحقيقية الآن عند التعامل مع أى اقتراح أو رغبة فى التجديد.
حيث قال د. رشاد البيومى فى مقاله "وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ"، إنهم أصحاب دعوة، وكما هو قائم فى التاريخ تعرضت دعوتهم للكيد من الحساد والحاقدين والمعاندين الذين لم يجدوا سبيلاً لدحض شوكتها، وإيقاف تقدمهم واختراق صفوفهم وشق وحدة الإخوان، فلجئوا إلى الدس والخديعة والوقيعة بنشر الشائعات والافتراءات.
وفرق بيومى بين أفراد وصفات أعضاء الجماعة ما بين مخلص تام ويثق فى قيادته، ويتعامل مع الشائعات المغرضة بفهم وإدراك ويلقيها خلف ظهره، وأن هناك مَن يتقبلها بحسن النية وتخدعه المبررات ويبتلع الطعم، ويكرر مجترًّا بتلك الشائعات دون تريثٍ أو إدراك، وقد تكون هناك بعض الدوافع النفسية والشخصية نتيجةً لبعض التصرفات الفردية لبعض الأفراد، وقد ينتج عن ذلك بعض البلبلة، كما أن هناك قلة فى قلوبهم مرض وفى نفوسهم غرض ممن ثقلت عليهم التبعة، وآثروا السلامة بالبعد عن الطريق وتحالفوا مع الشيطان، وتولوا كبر التهييج والإثارة.
وكشف البيومى عن رؤيته للتغيير بأن هناك تساءلا وهو، ماذا نغير؟ وكيف نغير؟ هل نغير الفكر، أو الوسيلة، أو الأفراد؟، نافيا أن يكون المنهج البرنانى أو الفكر قابلا للتغيير، أما الوسيلة فيؤكد أن الجماعة أخذت على عاتقتها أن تبلغ رسالة ربها بكل وسيلةٍ مشروعةٍ، أما تغيير الأشخاص فيرى أنهم على قدر كبير من البصيرة للحكم على الأفراد واختيار مَن يناسب ليقود مسيرتهم ويتحمل المسئولية المكلف بها، رافضا تصنيفهم ما بين الصقور والحمائم، والمحافظين والإصلاحيين، معتبرها تخريضات وافتراءات ما أنزل الله بها من سلطان، ورافضا أن يقول عنهم البعض إنهم أسيروا الماضى.
وقال بيومى إن أى أمر يُعرَض على الجماعة يأخذ حقه من الدراسة والبحث، ولا يصدر الرأى إلا بعد تمحيص وتدقيق، لكنه ذكر الأعضاء بأنهم فى سجن كبير، داعيا الجميع الحذر من الفتنة، وأن يستشعر كل عضو فى الجماعة أنه مسئول مسئوليةً كاملةً عن أمن وسلامة جماعته، مختتما بأن النصيحة واجبة، لكن للنصيحة آداب ومقومات علينا الالتزام بها، بدلاً من التشهير فى إعلام لا يتقى الله.
فيما ركز جمعة أمين، أحد المرشحين، لخلافة عاكف فى مسئولية الجماعة فى يناير المقبل على الإخلاص للدعوة والجماعة والثقة فى القيادة والوعى لما يحاك لهم، والطاعة، والبعد عن طلب الشهرة، وترك الرغبة فى المديح والثناء، مشيرا إلى أن الجماعة تواجه أهل الباطل بثبات وعزيمة لا تلين، موقنة بانتصارها حين تتمسك بثوابتها، محذرا من أن يشوب إخلاصهم شائبة، وأن حرارة الإخلاص تنطفئ كلما هاجت فى النفس نوازع الأثرة وحب الثناء وحب الظهور، والرغبة فى أن يُرى الإنسان فى مقدمة الصفوف وأماكن التوجيه.
صقورالإخوان يقطعون الطريق أمام أى مبادرة للإصلاح
الخميس، 19 نوفمبر 2009 07:35 م
بيومى وأمين اتهما أصحاب مبادرة الإصلاح بحب الشهرة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة