محمد حمدى

شكرا للمنتخب

الخميس، 19 نوفمبر 2009 02:38 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* عدم الوصول إلى كأس العالم ليس كارثة قومية، حتى ولو كان لدينا جيل ذهبى من لاعبى كرة القدم المحليين، وليس معنى الخروج من التصفيات فى مباراة فاصلة أن نذبح هؤلاء اللاعبين، لكن يجب أن نشكرهم، فقد أدخلوا الفرحة كثيرا فى قلوبنا، فى زمن عزت فيه الفرحة.. لاعبونا قاتلوا فى الملاعب منذ أربع سنوات وأهدونا بطولتين لأمم أفريقيا وقدموا عرضا مشرفا فى كأس العالم للقارات، وعادوا إلى المنافسة على تصفيات كأس العالم بعد أن كنا فى المركز الأخير فى المجموعة، ووصلنا إلى مباراة فاصلة ولم يقف الحظ إلى جوارنا وهذه هى كرة القدم.. فيها الفوز .. كما فيها الخسارة أيضا.. مبروك للجزائر ممثل العرب الوحيد فى كأس العالم.

* المناحة التى أقامها التليفزيون المصرى أمس حول تعرض المصريين لاعتداءات همجية بشعة من الجمهور الجزائرى فى الخرطوم اتضح كذبها، مجرد احتكاكات بين الجماهير المشحونة، انتهت بإصابات طفيفة، لكن الحدة التى تعامل بها مقدمو البرامج وخاصة الأستاذ إبراهيم حجازى على قناة النيل للرياضة يمكن أن تخلق أزمة مع السودان ولسنا حمل أزمات جديدة.

* شكرا للقيادة والشعب السودانيين على تنظيمهم الرائع للمباراة وتحملهم كل هذه الضغوط والعصبية فى مباراة لا ناقة لهم فيها ولا جمل، السودانيون تعاملوا مع الجميع بحب وود وروح رياضية، حتى مع من خرج على الروح الرياضية، وهذا ليس جديدا على شعب جنوب الوادى الطيب الجميل.

* إعلامنا الرياضى مطالب بالكثير من الهدوء والعقل، والتعامل مع مباريات كرة القدم على أنها رياضة وليست حربا عسكرية، ففى هذه المرة توترت العلاقات بين مصر والجزائر وتحتاج إلى سنوات لتعود إلى ما كانت عليه.. ولا أتمنى أن يستمر التوتر ويمتد إلى أن تنقطع كل العلاقات العربية العربية بسبب كرة القدم.

* سمعت أن بعض أعضاء مجلس الشعب ينوون التقدم باستجوابات لرئيس الوزراء عن سبب اختيار السودان لتنظيم المباراة الفاصلة باعتباره كان اختيارا غير صائب.. إلى النواب الذين ينوون ذلك أرجوكم أغلقوا هذا الملف.. السودان كله، شرطة وجيش وشعب، تعاون وبذلوا أقصى ما يمكن لخروج المباراة إلى بر السلام.

* إلى كل المحللين السياسيين وخبراء الطب النفسى الذين خرجوا علينا بتحليلات عن أن الاهتمام المصرى الرسمى والشعبى بمبارة مصر والجزائر هو دليل تفاهة وحالة فراغ وفشل، توقفوا عن ذلك.. فالكرة فى كل أنحاء العالم أصبحت أبرز اهتمامات الشعوب لا تفرق بين أمة متقدمة وأخرى متخلفة.. وعلى من يقول ذلك أن ينظر كيف احتفل الفرنسيون أمس بتأهل فريقهم إلى نهائيات كأس العالم رغم أنهم كانوا أبطال العالم عام 1998. وقد سبق ورأينا تأجيل اجتماعات سياسية أوروبية لأن القادة الأوروبيين مشغولون بمشاهدة مباريات فرقهم الوطنية.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة