سلماوى: منحة الشارقة ليست لعلاج الأدباء بالخارج

الخميس، 19 نوفمبر 2009 03:42 م
سلماوى: منحة الشارقة ليست لعلاج الأدباء بالخارج محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تتكرر حالات أزمة علاج الأدباء، ويتكرر معها الجدل الدائم، والبحث عمن يتحمل تكلفة علاج المبدعين، ويسبق الموت الجميع فى ظل هذا الجدل الذى لا ينتهى، ورغم إفراج وزير المالية عن منحة حاكم الشارقة لعلاج الأدباء، لكن أزمة جديدة تواجه الروائى محمد ناجى الذى يحتاج لعملية زرع كبد تكلفتها 300 ألف جنيه، اليوم السابع طرحت هذا السؤال على محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، لماذا نناشد رئيس الجمهورية بإنقاذ ناجى ولدينا منحة حاكم الشارقة لعلاج الأدباء.

أكد سلماوى على أن أموال منحة الشارقة موجودة ووضعت ضمن نظام تأمينى صحى يشمل أعضاء الاتحاد، ويتحمل تكلفة علاجهم ومصاريف أى عمليات جراحية فى الداخل فقط، مشيرا إلى أن حالة الروائى محمد ناجى بحاجة لعملية جراحية فى الخارج، وأكد سلماوى على أن جراحة ناجى لا تقتصر على نقل فص كبد فقط وهى عملية مشكوك فى نجاحها، وإنما يحتاج لنقل كبد كامل وهى الجراحة التى تجرى فى الخارج فقط.

وأشار سلماوى إلى أن منحة الشارقة لعلاج المبدعين تشمل علاج المبدعين فى الداخل وإجراء كافة العمليات الجراحية لهم، مؤكدا على أن العمليات الجراحية الكبيرة التى يخضع لها المصريون فى الخارج لا تتحملها أى مؤسسة فى مصر، لأن المؤسسات فى مصر ليس لديها تأمين صحى فى الخارج.

وأوضح سلماوى أن الاتحاد يسير فى 3 اتجاهات لإجراء الجراحة الضرورية للروائى محمد ناجى، أولها كان مطالبة الدولة بتوفير مصاريف الجراحة بدون حد مادى، لأن قرار العلاج على نفقة الدولة غالبا ما يكون بحد أقصى 14 ألف يورو، والاتجاه الثانى أن يتحمل اتحاد الكتاب مصاريف العلاج بأكملها داخل مصر، مشيرا إلى أنه وعده بتحمل مصاريف العلاج داخل مصر حتى سفره، والاتجاه الثالث قيام الاتحاد بالاتصال بجمعية أصدقاء مرضى الكبد برئاسة د.وحيد دوس الذى طلب تقارير ناجى الطبية لفحصها وإصدار قرار بشأنها.

وعبر سلماوى عن أمنيته بتدخل رئاسى عاجل لعلاج محمد ناجى، خصوصا أنه رفض أى نوع من أنواع حملات الاكتتاب، وجمع التبرعات لعلاجه من داخل مصر أو من خارجها.

وأشار سلماوى إلى مسئولية نقابة الصحفيين واتحاد الكتاب وجريدة العالم اليوم التى يعمل فيها ناجى، على علاجه، مؤكدا أن لجوءنا إلى جمع التبرعات يعنى عجز هذه الجهات من مسئوليتها.

وأكد سلماوى على مسئولية الدولة عن علاج مواطنيها، مشيرا إلى أنها الجهة الوحيدة القادرة على إنقاذ ناجى، وليس نقابة الصحفيين أو الاتحاد.

وعن أسباب تكرار أزمات علاج الأدباء قال سلماوى: أى دولة محترمة فى العالم تكفل لمواطنيها نظاما تأمينيا صحيا شامل، لكن هنا فى مصر لا يوجد لدينا سوى أنظمة التأمين التى توفرها الجهات التابع لها المرضى، سواء أكانت النقابات، أو المؤسسات الصحفية.

واستنكر سلماوى تنصل الدولة من مسئوليتها الصحية تجاه مواطنيها، مشيرا إلى أن التأمين الصحى حق شرعى وتتساوى جميع الأنظمة الشيوعية والرأسمالية فى تقديمه لمواطنيها.

وأعطى سلماوى سببا آخر عن تكرار أزمات علاج الأدباء، مشيرا إلى أن مرض الكبد متفشٍ فى مصر بصورة كبيرة، وبين محمد ناجى والراحل يوسف أبورية هناك الآلاف من المصريين الذين يقفون فى طابور المعاناة ولم نسمع عنهم، لأنهم ليسوا معروفين من الكتاب.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة