ثورة عارمة سيطرت على المعلقين المصريين فور علمهم بقرار أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون بإسناد مهمة التعليق على المباراة التاريخية بين مصر والجزائر فى الجولة الأخيرة لتصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم بجنوب أفريقيا 2010 لليبى حازم الكاديكى على قناة النيل للرياضة التى يمتلكها التليفزيون المصرى وطالبوا بأن يكون هناك موقف حازم ضدد مسئولى التليفزيون لأن ما حدث يعتبر إهانة للتعليق المصرى صاحب الريادة فى هذا المجال باعتراف العرب أنفسهم متسائلين عن صاحب هذا القرار الذى أهدر فيه حق المعلقين المصريين وهل الكاديكى يعبر عن مشاعر المصريين أكثر من المصريين انفسهم، وهناك من طالب منهم بضرورة رفع الأمر إلى مجلس الشعب للحفاظ على حقوق المعلقين المصريين الذين يشعرون بالذل والإهانة بسبب القرار.
الكيلانى: الكاديكى لا يمثل المصريين
بنبرة غضب شديدة تساءل مصطفى الكيلانى عضو مجلس ادارة الترسانة والمعلق الرياضى عن سر اختيار الليبى حازم الكاديكى للتعليق على المباراة التاريخية للمنتخب الوطنى أمام الجزائر وحرمان المعلقين المصريين من نيل هذا الشرف وهو حق لأى معلق مصرى سواء كان خبرة أو صاعدا، مؤكدا أن المباراة لو كانت بين ليبيا وأى دولة عربية أخرى هل سيوافق الإعلام الليبى ومسئولو التليفزيون الليبى على تعليق أى من المعلقين المصريين على هذا اللقاء.
وقال إنه يرفض هذه المبادرة شكلا وموضوعا لأنها تعتبر تقليلا من شأن التعليق المصرى رغم أن المعلقين العرب يعترفون بأن الريادة فى هذا المجال للمصريين بمن فيهم التونسى عصام الشوالى وحازم الكاديكى وغيرهم ويؤكدون أن المعلقين المصريين أساتذتهم فى التعليق ويتعلمون منهم فكيف يتم اختيار أحدهم لهذه المهمة الوطنية المصرية التى لابد أن يتولاها مصرى لديه نفس إحساس ومشاعر الكاديكى لن تكون صادقة وهل الأمر يرتبط بالتفاؤل والتشاؤم بعد تعليقه على مبارة مصر وإيطاليا فى كأس العالم للقارات بجنوب إفريقيا والتى فازت فيها مصر بهدف نظيف لمحمد حمص. واختتم الكيلانى كلامه بأنه يدعو حمادة إمام رئيس رابطة المعلقين الرياضيين بضرورة أن تكون هناك وقفة حازمة مع مثل هذه الخطوة غير الموفقة بالمرة والبعيدة تماما عن المصداقية لأن الكاديكى الليبى لا يستطيع التعبير عن مشاعر المصريين.
بكر: زمار الحى لا يطرب
بدأ محمود بكر عضو مجلس ادارة اتحاد الكرة السابق تعليقه على قرار اتحاد الإذاعة والتليفزيون بتولى الليبى حازم الكاديكى مهمة التعليق على المباراة التاريخية بين مصر والجزائر فى تصفيات كأس العالم بالقول إن «زمار الحى لا يطرب» هذا هو المثل الذى ينطبق على هذاالقرار لأن الموقف صعب جدا لى كمعلق مصرى أن استمع لمعلق غير مصرى وهو يقوم بمهمة التعليق على مثل هذه المباراة التاريخية فى الكرة المصرية وكان لابد أن يكون هناك قرار صائب من التليفزيون المصرى بمنح أحد أبنائه الخبرة او الصاعدين هذا الشرف لأنه فرصة عمر أى معلق مثلما حدث مع محمود بكر فى كأس العالم 90 وميمى الشربينى فى كأس العالم 1982.
وقال رغم أنه يحترم وجهة نظر مسئولى قناة النيل للرياضة حول هذا القرار ولكن القرار صعب وغريب لأن الكاديكى لا يعلق معنا على الدورى بما يسهل مهمته فى التعليق ويمنحه مصداقية.
وقال إن هذا القرار يؤكد عدم اعتراف مسئولى التليفزيون بكفاءة المعلقين المصريين، ولابد أن تكون هناك وقفة حتى لا يتكرر هذا الموقف الغريب والصعب علينا كمصريين.
عفيفى: اللجوء لمجلس الشعب
يرى محمد عفيفى أن ما فعله أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون ما هو إلا عبث بالإعلام المصرى صاحب الريادة فى المنطقة العربية ليهدر حقوق المعلقين المصريين الذين يمثلون الأفضل على الساحة وإن كان الاتجاه أن نأتى بمعلق من الخارج فهناك الثلاثى المتألق على محمد على وأحمد الطيب وحاتم بطيشة وهناك نجوم الإعلام حمادة إمام ومحمود بكر وأشرف محمود وغيرهم من نجوم التعليق الذين يشعرون بالمرارة لإهدار حقوقهم فى تليفزيون بلدهم.
وقال عفيفى إنه يدعو جميع زملائه وأساتذته فى التعليق لتكون هناك وقفة ضد مسئولى التليفزيون، خاصة لأن أسامة الشيخ لم يتول المسئولية سوى عدة أيام فكيف يتخذ مثل هذا القرار الذى فيه تدمير لجيل كامل من التعليق.
واختتم عفيفى كلامه بأنه ينتظر الانتهاء من هذه المباراة التاريخية وسوف يدعو الجميع للتقدم بطلب إحاطة لمجلس الشعب لمحاسبة صاحب القرار الذى أضاع حقوقنا.
فهمى: وصمة عار
أكد المعلق الرياضى هشام فهمى أن قرار تولى الليبى حازم الكاديكى مهمة التعليق على مباراة مصر والجزائر على شاشة قناة النيل للرياضة التى يمتلكها التليفزيون المصرى أمر لا يليق بالإعلام المصرى صاحب الريادة فى هذا المجال وأن ما حدث ما هو إلا وصمة عار فى جبين الإعلام المصرى، مؤكدا أن الاستعانة بمعلق من خارج الوطن لمثل هذه المباراة يعكس عدم الاعتراف بكفاءة المعلق المصرى الذى يعتبر الاكفأ على مستوى الوطن العربى وأن هناك منهم المحترفون مثل على محمد على وحاتم بطيشه وأحمد الطيب وأصحاب الخبرة مثل ميمى الشربينى ومحمود بكر وحمادة إمام وغيرهم من الصاعدين مثل محمد عفيفى وايمن الكاشف، الذين لابد أن يكون لهم الحق فى العمل بتليفزيون الحكومة، وقال إن هذا القرار يؤكد أن الأمور تدار لتحقيق بعض المصالح وهوما لا يليق بقيادة التليفزيون المصرى.
واختتم فهمى كلامه أن التفاؤل والتشاؤم كان وراء اختيار الكاديكى لهذه المباراة لمجرد أنه كان معلقا على لقاء مصر وايطاليا وهو أمر غريب أن نهضم حق المصريين فى تليفزيون بلادهم وهو الأمر الذى لا توافق عليه القيادات الليبية لو كانت ليبيا بدلا من مصر أو أى دولة عربية أخرى.
ثورة المعلقين المصريين ضد التليفزيون بسبب اختيار الكاديكى
الخميس، 19 نوفمبر 2009 10:09 م
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة