تجمهر أمس أكثر من 100 مزارع أمام إدارة رى غرب ديروط، احتجاجاً على نقص مياه الرى وتعرض 15 ألف فدان للجفاف بعد خفض منسوب المياه من ترعة إيراد الدلجاوى التى يعتمد عليها المزارعين فى الرى.
وقال عبد الرشيد عبد الستار، مزارع من قرية ساو، إن المشكلة بدأت منذ 4 شهور وتفاقمت مؤخراً، حيث تعانى الزراعات فى قرى باويط، والكودية، ودشلوط، ونزلة ساو، وعرب أبو كريم، وكوم انجاش، والرياض، وعزبة النهضة وتمثل هذه القرى حوالى ثلثى مركز ديروط بإجمالى 15 ألف فدان، حتى ماتت المحاصيل من العطش.
وأكد رمضان أحمد إسماعيل، عضو مجلس محلى قرية باويط، أنه تمت مخاطبة وكيل وزارة الرى بأسيوط لحل هذه المشكلة، وكان الرد الدائم من وكيل وزارة الرى بأنه تمت إزالة أسباب الشكوى، رغم أن المشكلة كانت تزداد تعقيداً حتى وصلت لهذا الوضع.
وأوضح كمال حسنين وكيل مجلس محلى مركز ديروط ، أن السبب الرئيسى للمشكلة، يعود لعملية استيلاء منظمة على حصة مياه ديروط لصالح كبار رجال الأعمال فى الفيوم، عن طريق تخفيض منسوب المياه من ترعة إيراد الدلجاوى 45/95 إلى 45/70 بفارق 25 سم، وهذا يعنى عجز حوالى 2 مليون متر مكعب يومياً، وزيادة منسوب ترعة بحر يوسف والذى يخدم مجموعة من رجال الأعمال بالفيوم وزيادة منسوبة إلى 44/80 وهذا يؤثر بالسلب على ديروط.
وأكد عبد الراضى فؤاد أمين الوحدة الحزبية بدشلوط، أن المشكلة ازادات تعقيداً بعد قيام شركة المياه والصرف الصحى، بإغلاق ترعة الدلجاوى من شهر تقريباً، وذلك لقيامها بعمل حفر ومد خطوط المياه للصرف الصحى، مما تسبب فى عرقلة وصول المياه إلى الترع والمصارف المتفرعة من ترعة الدلجاوى، مضيفاً بأنه تم إرسال تلغرافات وفاكسات لوزير الرى ووكيل والوزارة ولكن المسئولين لم يردوا علينا.
ومن جانبه قال المهندس نصر مصطفى محمد مدير رى غرب ديروط، إن المشكلة ترجع إلى سوء توزيع حصص المياه من خلف قناطر ديروط والتى تغذى بحر يوسف والترع المتفرعة منه وترعة الإبراهيمية والترع المتفرعة منها ومن ضمنها ترعة إيراد الدلجاوى، وهى سبب المشكلة المثارة بين المزارعين.
تهديد ببوار 15 ألف فدان..
تجمهر 100 مزارع بأسيوط احتجاجاً لنقص المياه
الخميس، 19 نوفمبر 2009 08:52 م