القنوات الخاصة تعلن الحرب على وزير الإعلام بسبب مباراة مصر والجزائر

الخميس، 19 نوفمبر 2009 10:09 م
القنوات الخاصة تعلن الحرب على وزير الإعلام بسبب مباراة مصر والجزائر بالفرنسية وجّه الجمهور المصرى رسالة للأشقاء
فتحى الشافعى - تصوير: عصام الشامى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دخلت أزمة القنوات الفضائية ومسئولى التليفزيون منطقة النزاعات الفضائية بعدما احتكر التليفزيون مباراة مصر والجزائر التى فاز بها الفراعنة بهدفين نظيفين وبات غضب الفضائيات من وزير الإعلام واتحاد الإذاعة والتليفزيون يزداد يوما بعد الآخر بسبب عرض مباراة مصر والجزائر على التليفزيون المصرى فقط، وتفويض قناة الجزيرة فى تسويقها على الفضائيات الأخرى وقد أثار هذا القرار حالة من الغضب والاستياء بين الفضائيات التى بدأت تشعر بأنها لا تتبع الإعلام المصرى بسبب هذه التفرقة الواضحة.

قنوات مودرن ودريم والحياة رفضت موقف وزير الإعلام جملة وتفصيلا واعتبرت حرصه على احتكار التليفزيون المصرى للمباراة الحاسمة بين مصر والجزائر أمرا غير موضوعى وتفرقة واضحة وعبر مسئولو هذه الفضائيات عن استيائهم الشديد فى تصريحات خاصة لـ«اليوم السابع» ومزيد من التفاصيل فى سياق التحقيق التالى:
فى البداية أبدى الدكتور وليد دعبس رئيس مجلس إدارة قنوات مودرن دهشته من المعاملة الغريبة التى تتعرض لها الفضائيات المصرية فى عهد وزير الإعلام الحالى أنس الفقى مشيرا إلى أن وزير الإعلام لابد أن يكون وزيرا للإعلام المصرى وليس وزيرا للتليفزيون المصرى مشيرا إلى أن ما تتعرض له الفضائيات من حرب تحت الحزام ليس فى صالح الإعلام المصرى عموما لأنها فى النهاية فضائيات تابعة للإعلام المصرى وليس لجهة أجنبية.

وأضاف الدكتور وليد دعبس أن وزير الإعلام كان عليه أن يساند الفضائيات ويدخل معها فى صراع شريف بعيدا عن سياسة الاحتكار التى ينوى تطبيقها مؤكدا على ضرورة أن يكون التنافس فى كيفية تغطية أى حدث رياضى وليس فى احتكار أحداث بـ«الذراع» أو «بالعافية» لأنه يملك السلطة وذهب دعبس إلى أن الفضائيات المصرية بدأت تشعر بأنها فى صراع مع التليفزيون المصرى حيث يتعامل الأخير معها بمنطق «إنه الأقوى» وإنه الطرف الذى يملك احتكار الأحداث وليس لأنه الأفضل فى تغطية الحدث موضحا أن التليفزيون المصرى دخل فى حرب إعلامية مع الفضائيات الخاصة خلال شهر رمضان الماضى لكنه خسر الجلد والسقط على يد الفضائيات التى تفوقت عليه وقتها وأضاف دعبس عندما تحدثنا مع وزير الإعلام بشأن المباراة قال لنا إن شركة صوت القاهرة اشترت حق بث المباراة، وإنه لا يستطيع بيع المباراة لقنوات أخرى، حتى لا تخسر شركة صوت القاهرة، خاصة أنها شركة منفصلة وليست لها علاقة بما يحدث فى التليفزيون ورغم ذلك باعت شركة صوت القاهرة حق عرض المباراة لقناة «الجزيرة» وأبدى رئيس مجلس قنوات مودرن استياءه من الموقف العدائى الذى يتعامل به وزير الإعلام وأسامة الشيخ مع الفضائيات الخاصة.

مؤسسة تجارية
أما أسامة عزالدين، العضو المنتدب لقنوات دريم فقد هاجم هو الآخر موقف وزير الإعلام من الفضائيات وقال: لقد تحولت وزارة الإعلام إلى مؤسسة تجارية لا يشغلها سوى جمع الإعلانات فقد بدأ دورها التثقيفى يختفى لصالح البيزنس الذى بدأ يسيطر عليها تماما وشدد أسامة عز الدين على أن الوضع الحالى لا يبشر بخير فلابد أن يضع وزير الإعلام وأسامة الشيخ يده فى يد القنوات الخاصة لأن هذا هو أنسب الحلول لنهضة الإعلام المصرى بعيدا عن أية مجاملات لطرف على حساب آخر مؤكدا أن المساواة بين الإعلام الحكومى والإعلام الخاص فى مثل هذه الأمور سيخلق تنافسا شريفا يصب فى النهاية فى مصلحة المشاهد وحذر أسامة عز الدين من سياسة «العصا والجزرة» التى يحاول وزير الإعلام استخدامها حاليا مع الفضائيات مؤكدا أن هذه السياسة لن تحقق أى نجاح مع الفضائيات التى تتطلع لأن يحميها وزير الإعلام تحت مظلة وزارته لا أن يحاربها خاصة فى الوقت الذى بدأت تحقق فيه نجاحا أشاد به الجميع داخل مصر وخارجها وعن الشروط التى حددتها وكالة صوت القاهرة حتى تسمح لأية قنوات فضائية بإذاعة اللقاء قال العضو المنتدب لقنوات دريم: إنها شروط مجحفة وفيها تعد على حقوق القنوات واتفاقاتها فوكالة صوت القاهرة تفرض على الفضائيات إعلاناتها وهذا أمر غريب وغير معمول به فى أى مكان فى العالم وأبدى أسامة عز الدين دهشته من موقف التليفزيون المصرى الذى لا يتفق على حال ففى بعض الأحيان يوقع اتفاقيات تعاون مع القنوات الخاصة ويطالب بتفعيل هذه المبادرات والاتفاقيات ثم ينقضها من تلقاء نفسه الأمر الذى يثير حالة من الفوضى فى الوسط الإعلامى.

المقاطعة هى الحل
فيلكس سرحال العضو المنتدب لقناة أوربت علق على هذه الأزمة قائلا: قررنا فى الأوربت أن نبتعد عن صراعات وأزمات الإعلام المصرى مشيرا إلى أنه كان من المفروض والمنطقى أن تحصل الفضائيات التى كانت تذيع الدورى المصرى على حق إذاعة مباراة مصر والجزائر لا أن تحصل قناة خليجية على هذا الحق مشيرا إلى أن قناة أوربت قررت الانسحاب من إنتاج أية برامج رياضية أو تغطية أحداث رياضية تبث من مصر بسبب مغالاة مسئولى الإعلام المصرى فى شروطهم لبيع هذه الأحداث مثلما حدث فى أزمة بيع الدورى المصرى التى لم تُحسم حتى الآن موضحا أن الأوربت رفضت دخول سباق شراء الدورى المصرى هذا الموسم بعدما تم رفع سعره من 3 ملايين جنيه إلى 8.5 مليون وهى زيادة مبالغ فيها كشفت بوضوح عن عدم حيادية التليفزيون المصرى فى التعامل مع الأحداث الرياضية وربما يكون ذلك هو ما تجدد فى مباراة مصر والجزائر التى فوجئ الجميع بالشروط الغريبة التى حددتها شركة صوت القاهرة للسماح لأية فضائية بإذاعة اللقاء لذلك نرفع شعار «المقاطعة هى الحل»!

انتهاك للبروتوكول
محمد عبدالمتعال، رئيس شبكة تليفزيون الحياة قال فى تصريحات صحفية عقب أزمة مباراة مصر والجزائر: «إن القنوات الخاصة ممثلة فى (الحياة ودريم ومودرن وأوربت) وقعت عقدا مع التليفزيون المصرى، بإمضاء المهندس أسامة الشيخ ممثلا عن وزير الإعلام أنس الفقى اتفقنا على أن تكون الحقوق الممنوحة للقنوات متساوية أى لا تُمنح أى منها ميزة إضافية، سواء كانت المؤتمرات الصحفية بعد المباريات أو كواليس الأندية والمنتخبات الكروية واللقاءات من الملاعب والمسابقات وفوضنا أنس الفقى للاتفاق مع اتحاد الكرة وأى اتصال أو اجتماع كان يتم بعلم أسامة الشيخ وأضاف عبدالمتعال: شراء صوت القاهرة حق بث مباراة مصر والجزائر يعد انتهاكا للبروتوكول الموقع بين القنوات، وأضاف: الشروط المجحفة التى وضعتها الشركة تضعنا أمام حل واحد هو الاعتراض على قرار الوزير» ويتطور الموقف ويتحول إلى ساحات القضاء».






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة