الخارجية تحمل "الإعلام المأجور" أحداث السودان

الخميس، 19 نوفمبر 2009 02:26 م
الخارجية تحمل "الإعلام المأجور" أحداث السودان وزير الخارجية
( أ ش أ )

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حملت وزارة الخارجية اليوم الخميس ما وصفته بـ"الإعلام المأجور"، مسئولية الأحداث المؤسفة التى أعقبت مباراة مصر والجزائر فى كرة القدم، وإخراج الرياضة فى العالم العربى عن الروح الرياضية إلى روح النرجسية.

ودعت الحكماء فى مصر والجزائر لتضميد الجراح التى ألمت بمشاعر الشعبين وتشخيص "داء العداء" لمصر فى الجزائر، ورد فعله الذى يبدو طبيعيا فى القاهرة، ووضع وصفة لعلاجه واستئصال جذوره من فكر ووجدان الشعبين.

ونبهت الخارجية، فى بيان لها حول أحداث مباراة كرة القدم أمس فى الخرطوم، إلى أن "الفائز فى مباراة الأمس، هو من واصل هجومه على المهزوم بالألفاظ النابية وهمجية الممارسة، فأضاف إلى مرارة الهزيمة ذكريات أليمة قد لا يجدى فيها دواء إلا الزمن الذى ينبغى أن يضاف إلى فعله وأثره ومفعوله قدرات خاصة للحكماء، وإصرار أكيد على ميثاق رياضى عربى يضع الأمور فى نصابها، إدراكا ووعيا بقيمة الرياضة فى تهذيب المشاعر وأثرها فى التوحيد وليس فى التصعيد، فى الربط وليس فى عداء بين الشعبين بسبب مباراة فى كرة القدم".

وفيما يلى نص بيان وزارة الخارجية :
- مباراة فى كرة القدم، مباراة رياضية، تقيم الدنيا ولا تقعدها، مباراة كان ينبغى لها أن تكون فى أجواء "عرس عربى، عرس إسلامى، عرس أفريقى" يتم إحالتها إلى تنافس غير شريف، وإلى "بوق" يبث سما زعافا وتفوح منه رائحة الكراهية والحقد الدفين ليس بين شعبين وإنما بين أجهزة إعلامية، هنا وهناك، التهييج والإثارة هاجسها ولغة الشحن الإعلامى المريض دينها..وأحالت كلمة مصرى إلى اتهام فى الجزائر ولفظة جزائرى إلى مجرم فى القاهرة والأصل فى الأمر أنها مباراة كرة قدم فيها الخاسر والفائز وفيها فائز دائم هو تمثيل عربى أفريقى مشرف فى محفل دولى وتظاهرة عالمية وحدث كونى يتكرر كل أربعة أعوام.

- وكأن السجال التلفزيونى بين المحللين والمعلقين والخبراء فى القاهرة والجزائر ليس كافيا لتأجيج المشاعر، فإذا بمحطة تليفزيون "الجزيرة" فى قطر تضيف زيتا إلى النار وتبث فيلما وثائقيا عن تاريخ الخلافات المصرية-الجزائرية، وكأننا بصدد الإعداد لموقعة حربية بين البلدين وكأن القاهرة تعد جيشا جرارا لغزو الجزائر، أو العكس، وهذا طرح غريب أو إن شئنا فهو طرح مستهجن تماما.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة