إذا أردت أن تعرف مستوى التعليم والصحة والإسكان فانزل إلى المدارس والمستشفيات والشقق.. وانت أكيد عارف

الخميس، 19 نوفمبر 2009 10:26 م
إذا أردت أن تعرف مستوى التعليم والصحة والإسكان فانزل إلى المدارس والمستشفيات والشقق.. وانت أكيد عارف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حكومة نظيف من أسوأ الحكومات التى مرت بتاريخ مصر وأكثرها طواعية لتعليمات البنك الدولى وصندوق النقد الدولى ولعل خير شاهد على ذلك تعيين وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالى مدير لجنة السياسات المالية ونائب مدير صندوق النقد الدولى، وكما هو معلوم لا ينال مثل هذا المنصب إلا إذا كان مرضيا عنه من قبل الولايات المتحدة نعم كان هناك إنجازات مثل جلب الاستثمارات الأجنبية وزيادة معدل النمو إلى 6 أو 7 فى المائة وهى نسبة غير مسبوقة، ولكن هذا الإصلاح وهذه الإنجازات لم تصل إلى المواطن المصرى البسيط ولم يشعر بها نتيجة سوء توزيع الدخل وقلة المرتبات.

هناك قطاعات من الوزارات تمثل أهمية للمواطنين أكثر من غيرها لأنها تعنى بتحقيق حاجاتهم الأساسية مثل حاجة الإنسان البيولوجية إلى المأكل والمشرب والمسكن والتعليم والتى تمثلها وزارات الصحة والإسكان والتعليم والتضامن الاجتماعى، كما أن هناك وزارات تشكل أهمية كبرى للنظام الحاكم، ولكنها لا تهم المواطنين بالدرجة نفسها مثل وزارتى الداخلية التى تقوم بمهمة حماية نظام الحكم وضمان استمرار بقائه وسأتطرق للحديث عن ثلاثة قطاعات مهمة بالنسبة للمواطنين وهى التعليم والصحة والإسكان.

أبدأ بالتعليم الذى يمثل العمود الفقرى لتقدم أى أمة. فإذا تتبعنا منحنى التعليم نجد أنه فى تراجع وانحطاط كل وزير يأتى يهدم ما بدأه سلفه ويرسم سياسة جديدة للتعليم، وهكذا إلى أن تضاربت الرؤى والسياسات وما زال التعليم فى مصر كما هو بل يزداد سوءا يوما بعد يوم، إلى أن جاء الوزير يسرى الجمل طارحا أفكارا جديدة قد تؤدى فى نظرى إلى هدم التعليم من أساسه، مثل نظام التقويم الشامل وأن يكون 50 فى المائة من درجات الطالب على النشاط وباقى الدرجات يتوزع على بقية المواد، أليست هذه مهزلة ثم طرح علينا نظام اختبار القدرات للقبول بالجامعات الذى من شأنه أن يفتح الباب أمام الواسطة والمحسوبية والرشاوى وبالتالى مزيد من الفساد، هذا بالإضافة إلى سوء حال المدارس من حيث البنية الأساسية وضعف الخدمات، نتيجة قلة الميزانية المخصصة للتعليم، ولا ننسى ما حدث العام الماضى فى عهد يسرى الجمل من فضيحة تسريب أسئلة امتحانات الثانوية العامة، مما جعل البعض يطالبه بتقديم استقالته ولم يفعل.

نأتى لثانى قطاع من أهم القطاعات التى تهم المواطنين وهو الصحة التى ليس هناك أغلى منها فى حياة أى إنسان.

إذا أردت أن تعرف مستوى الصحة لدينا ما عليك إلا القيام بزيارة أحد المستشفيات الحكومية لترى مدى التدهور والإهمال الذى صرنا إليه وفى عهد الوزير حاتم الجبلى نجد هناك اتجاها نحو خصخصة المستشفيات الحكومية الرخيصة، بالنسبة للمواطنين بل خصخصة التأمين الصحى الذى يمثل حصن الأمان لصحة أى مواطن، ولولا تدخل الرئيس مبارك لانتهى التأمين الصحى، ومازال الموضوع مطروحا للنقاش فى مجلس الشعب. وتأتى أزمة أنفلونزا الخنازير لتشكل تحديا جديدا لوزارتى الصحة والتعليم ولحكومة نظيف بشكل عام، وفى ضوء ما سبق أتوقع سوء إدارة الأزمة الوافدة والأخذ بالحل الأيسر مثل إلغاء موسم الحج أو غلق المدراس.

أما عن قطاع الإسكان فنرى أن الشقق والعقارات ازداد سعرها فى عهد حكومة نظيف إلى أضعاف ما كانت عليه، وكلنا نعلم فضيحة ترك الوزير محمد إبراهيم سليمان الوزارة، وتهم الفساد الموجهة إليه، ثم جاء الوزير المغربى، ولم تتحسن الأحوال بل زادت أسعار الشقق والعقارات بعد تبنى نظام عرض الشقق بالقرعة والمزادات ونشط السماسرة، ولم يستفد من هذه السياسة سوى رجال الأعمال الذين تتبناهم حكومة أحمد نظيف وتضعهم فى المقام الأول.
وبوسعك عزيزى القارئ أن تتناول بالنقد والتحليل وزارة تلو الأخرى من وزارات هذه الحكومة لترى مدى الفشل لدى كل منها.

آخر نقطة أحب أن ألفت النظر إليها فضيحة أزمة رغيف الخبز التى وقعت فى عهد حكومة أحمد نظيف فى سابقة من النادر أن تحدث فى مصر وأقول فضيحة لأنها انتشرت فى جميع أنحاء المعمورة.

إسلام أحمد






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة