ضمن برنامج "فى دائرة الضوء" يعرض مهرجان دبى السينمائى الدولى 2009، مجموعة من أروع الأفلام الفرنسية التى تتناول مواضيع متنوعة تستكشف تاريخ السينما الأوروبية، وأحزان الطفولة، والمشاكل الاجتماعية وغيرها.
وأوضحت شيلا ويتاكر، مديرة البرامج الدولية فى مهرجان دبى السينمائى الدولى، أن مختارات برنامج "فى دائرة الضوء" هذا العام، تسلط الضوء على القدرات الإبداعية التى تتميز بها السينما الفرنسية. وأضافت: "لطالما كانت الأفلام الفرنسية مصدر إلهام لا ينضب للمواهب السينمائية الصاعدة والسينمائيين المخضرمين على حد سواء.
وفى فيلمها الوثائقى الرائع "شواطئ آنييس"، تروى "آنييس فاردا"، قصة حياتها وتاريخ السينما الأوروبية، واستطاعت فاردا، البالغة من العمر 81 عاماً والتى تعد إحدى أعظم مخرجات فرنسا، بأسلوبها وتقنياتها الرائدة أن تعيد رسم ملامح "الموجة الجديدة" فى فرنسا نهاية خمسينات القرن الماضى، كما فتحت الباب أمام عشاق التقنيات الرقمية لتكشف عن حياة مثيرة وتاريخ حافل للسينما الفرنسية.
ويروى فيلم "القنفذ" أول عمل للمخرجة منى أشاشى، وهو فيلم ذكى وظريف يذكرنا بأيام الطفولة ومغامراتها، قصة "بالوما"، فتاة جادة تعانى من ملل كبير، وهى ابنة 11 عاماً، وتقرر قتل نفسها فى عيد ميلادها الثانى عشر، ومع اقتراب موعدها مع الموت، تبدأ "بالوما" بالاقتراب من شخصيتين فى حياتها: حارس بنايتها حاد الطباع، وجارها الغامض والأنيق، وكلاهما يدفعانها لتعيد التفكير بنظرتها المتشائمة للحياة.
ويروى فيلم "الملجأ" للمخرج "فرانسوا أوزون" قصة عن المخدرات والموت والولادة، حيث يقدّم دراسة لحياة امرأة جميلة منعزلة تدعى "موسى"، يموت حبيبها "لويس" بعد تعاطيه جرعة من المخدرات، لتكتشف بعد ذلك أنها حامل.
ويتناول فيلم "الرحلة الأخيرة" للمخرج كريم دريدى، فى عرضه العالمى الأول، قصة "تشوبى" (ماريون كوتيلارد)، مغامرة شابّة تنطلق فى رحلة للبحث عن حبيبها الذى اختفى فى الصحراء الكبرى، والفيلم دراما عاطفية مستوحاة من قصة حياة "بيل لانكستر" و"تشوبى ميلر"، الثنائى الذى انتهت رحلاتهما فوق السحاب بين عشرينات وثلاثينات القرن الماضى بحادثة غامضة أدت إلى موت "لانكستر" تحت شمس الصحراء الكبرى فى 1933، هناك تقرر زوجته وشريكته "تشوبى" التحليق بمفردها للبحث عنه، وفى قلب الصحراء، تلتقى برجل يدعى "أنطوان"، وهو قبطان ثائر من الجيش الفرنسى، يسمح لنفسه بالتورط فى مهمتهاً الصعبة هناك، وتنشأ بينهما قصة حب حقيقية.