أسرار زيارة «نظيف» لإثيوبيا منتصف ديسمبر والتحركات المصرية لاستعادة العلاقات مع دول حوض النيل

الخميس، 19 نوفمبر 2009 10:23 م
أسرار زيارة «نظيف» لإثيوبيا منتصف ديسمبر والتحركات المصرية لاستعادة العلاقات مع دول حوض النيل أحمد نظيف
يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تأكد موعد زيارة الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء للعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فى النصف الثانى من ديسمبر المقبل، وفقاً لما أعلنته السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية، التى أكدت لليوم السابع أن اتصالات ستجرى بين الطرفين خلال الأيام المقبلة لتحديد الموعد بالضبط، مشيرة إلى أنه من المقرر أن يصطحب رئيس الوزراء وفداً من رجال الأعمال والمستثمرين لاستكمال ما تم الاتفاق عليه بين الجانبين خلال الفترة الماضية.

الموعد الجديد تحدد بعد محاولات مستمرة من نظيف الذى لم ييأس مع الإثيوبيين لتحديد موعد جديد لزيارته للعاصمة أديس أبابا، التى تأجلت أكثر من مرة، وخلال وجود رئيس وزراء إثيوبيا ميليس زيناوى فى القاهرة الأسبوع الماضى أبدى له نظيف رغبته القوية فى إتمام الزيارة التى يعول عليها نظيف كثيراً لحل العديد من المشاكل العالقة بين البلدين، خاصة تلك المتعلقة بملف مياه النيل، ولم يكن غريباً أن تختار الحكومة الدكتور محمد نصر الدين علام وزير الرى لمرافقة زيناوى أثناء مشاركته فى منتدى التعاون الصينى الأفريقى بمدينة شرم الشيخ الأسبوع الماضى.

كانت الزيارة مقرراً لها 22 أكتوبر الماضى، لكن تأجلت لعدم وجود رئيس وزراء إثيوبيا وقتها فى أديس أبابا، وتم استبدال زيارة نظيف بوفد ضم فايزة أبوالنجا وزيرة التعاون الدولى، وأمين أباظة وزير الزراعة واستصلاح الأراضى وعدد من كبار رجال الأعمال والخبراء والمختصين فى مختلف المجالات، زار أديس أبابا فى التاسع والعشرين من أكتوبر الماضى، وافتتح مصنعا مصريا للكابلات الكهربائية فى إثيوبيا باستثمارات قدرها 50 مليون دولار، والتوقيع على مذكرة تفاهم بين إحدى كبرى شركات الكابلات والمحولات الكهربائية المصرية وشركة الكهرباء الإثيوبية لتنفيذ مشروعات فى مجال توليد الطاقة الكهربائية من الرياح والديزل، بإجمالى استثمارات تبلغ 400 مليون دولار بما يسهم فى توفير الاحتياجات الإثيوبية فى هذا المجال، بالإضافة إلى تفقد مصنع مصرى لإنتاج مواسير الرى، ووضعا حجر الأساس لمصنع مصرى لإنتاج مواسير الصلب فى إثيوبيا والذى يعد أحد أكبر وأحدث مصانع مواسير الصلب فى منطقة القرن الأفريقى.

وقالت مصادر لليوم السابع إن توجهاً رئاسياً تم إبلاغه للحكومة بإعادة صياغة السياسات المصرية تجاه الدول الإفريقية، وخاصة دول حوض النيل فى ظل الخلافات بين تلك الدول ومصر فيما يتعلق بحصة مصر التاريخية فى مياه النيل،على أن تركز هذه السياسة الجديدة على الدولتين ذواتى الثقل فى هذا الملف الشائك، وهما السودان وإثيوبيا!





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة