انتقد محرر الشئون الشرق أوسطية بصحيفة هاآرتس الإسرائيلية " تسيفى برائيل" اليوم فى مقال له، الناقد المصرى جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة، بعدما صرح مؤخرا بأن تعلم المصريين للعبرية هو لمعرفة من هو العدو الحقيقى المتآمر، فى إشارة إلى إسرائيل.
وفى بداية مقاله قال برائيل: "إن عاصفة رعدية هائلة لم تختمر بين المثقفين المصريين ولم تهدأ منذ أن قرر صاحب دار نشر - هاكيبوتز هاميويد- ساسون ساميخ ترجمة الديوان الشعرى للشاعرة المصرية إيمان مرسال – الجغرافية البديلة- وذلك لأنه غير مسموح لأى كاتب أو أديب مصرى بالتطبيع الثقافى مع إسرائيل حتى ولو بترجمة الأعمال إلى العبرية".
وقال برائيل إن عصفور مدير المركز القومى للترجمة تعرض بنفسه لانتقادات لاذعة بسبب قراره السماح للكتب العبرية بأن تترجم إلى العربية فى إطار اتفاق تم التوصل إليه بين الرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو منذ بضعة أشهر، عندما كان فاروق حسنى وزير الثقافة يتنافس من أجل الفوز بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، مضيفا أنه بالرغم من خسارته إلا أن مشروع الترجمة لا يزال قائما.
وأشار برائيل لحوار عصفور مع مجلة أخبار الأدب والذى عرف فيه معنى مصطلح "التطبيع" بأنه من يتعاون مع الاسرائيلين من أجل منافع اقتصادية أو روحية، مضيفا أن هذا لم يحدث فى قضية مرسال أو بعبارة أخرى، هى لم تتلق أموالا من أجل السماح لترجمة كتبها للعبرية.
وانتقد محرر الصحيفة الإسرائيلية عصفور عندما أوضح فى حواره بأن الهدف من تعلم المصريين للعبرية هو أن يكونوا بمعرفة كاملة وتفصيلية بعدوهم الأول إسرائيلـ وذلك لفهم نقاط قوته وضعفه حتى يستطيع كل مصرى أن يعرف كيف يفكرون وعمليات التآمر ضدنا.
وأشار عصفور إلى أن الشخص الذى يطبع مع الكيان الإسرائيلى لا يجب أن يطلق عليه خائن، ولكنه قام بعمل يخالف الإجماع الوطنى، الذى يرى فى التطبيع الثقافى سلاحا قويا لمواجهة مع الإسرائيليين.