خيمت أجواء المباراة الفاصلة بين منتخبى مصر والجزائر على المؤتمر السنوى للمجلس المصرى للشئون الخارجية، الذى انعقد اليوم الأربعاء بعنوان "الصراع الإقليمى على الشرق الأوسط".
قال السفير عبدالرءوف الريدى، رئيس المجلس المصرى للشئون الخارجية، إن الأحداث الحالية بين مشجعى الجزائر ومصر وصلت إلى وضع مؤسف ومؤلم، مشيرا إلى أن الدبلوماسية المصرية قامت بدور كبير حتى الآن فى تهدئة الأوضاع دون تصعيدها، مضيفا أن وسائل الإعلام فى الجانبين يقع عليها مسئولية كبيرة، وإن كان الإعلام الجزائرى قد تمادى بشكل أكبر بكثير، مؤكدا أن وسائل الإعلام يقع عليها دور كبير فى عملية تهدئة الجانبين المصرى والجزائرى.
بينما أكد السفير ناجى الغطريفى مساعد وزير الخارجية السابق أن ما يحدث الآن بين مصر والجزائر أمر يتجاوز كونه تداعيات مباراة كرة قدم بين فريقين، مضيفا أنه بدأ يعكس طبيعة شعوب بسبب ظروف تاريخية معينة، مما أدى إلى أوضاع غير محمودة بين جماعات فى العالم العربى فى ظل المحيط العام، وأنه كان يجب أن تؤازر الدول العربية بعضها للتقدم فى مجالات أخرى مثل العلوم والتكنولوجيا وحقوق الإنسان، بدلا من الصراع المحتدم الآن.
وأوضح أن الدبلوماسى ما هو إلا أداة لتنفيذ السياسة الخارجية للدولة ولا يسعه القيام بتغيير أوضاع أو القيام بمبادرات ذاتية، ولكن النظام السياسى هو المسئول عن اتخاذ قرارات الرد أو التغيير، وذلك ردا على سؤال حول السبب وراء عدم وجود رد قوى من الجانب الدبلوماسى المصرى على الإهانات التى تعرض لها المصريون بالجزائر من جراء الاعتداء عليهم.
دبلوماسيون: ما يحدث فى المباراة الفاصلة يعكس طبيعة شعوب
الأربعاء، 18 نوفمبر 2009 05:34 م