التيار الليبرالى، والدينى، واليسارى، والقومى..

تليمة: تحالف القوى الوطنية هو المخرج الوحيد لمصر

الأربعاء، 18 نوفمبر 2009 04:25 م
تليمة: تحالف القوى الوطنية هو المخرج الوحيد لمصر الدكتور عبد المنعم تليمة، المفكر الوطنى
كتبت ناهد نصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعا الدكتور عبد المنعم تليمة المفكر الوطنى والأستاذ بجامعة القاهرة القوى الوطنية فى مصر خاصة "التيار الليبرالى، والقومى، واليسارى، والدينى" إلى التحالف فيما بينها للخروج بمصر من عثرتها الحالية إلى المجتمع الحديث المبنى على المؤسسية والتعددية فى آن معاً، وقال "التحالف هو المخرج الوحيد لهذا البلد".

وأشار الدكتور تليمة إلى أن غياب التحالف بين هذه القوى، هو سر إخفاق مصر الشعبية، مشيراً إلى أن وجود هذه القوى حقيقة تاريخية، لكن لن تتمكن واحدة منها من قيادة مصر بشكل منفرد، وأنه ينبغى على كل منهم رفع رايته الخاصة، وأن يقدم عليها راية مصر، لأن التعددية هى التى تغذى الوحدة، التى تحمى بدورها التعددية.

وقال تليمة خلال ندوة عقدت بعنوان "المصريون يستأنفون مبادرتهم فى التاريخ الحديث" والتى أقيمت بأتيليه القاهرة مساء أمس الثلاثاء، إن هذه القوى الأربع تتواصل وتتجادل فيما بينها لكن أزمة الحريات تصفيها جسدياً، فالأحزاب غير قادرة على الاتصال بالشارع، والمثقفين يحرمون من التواصل حتى مع طلاب الجامعات، كما أن هناك نحو 7 مليون مثقف حولوا النقابات المهنية إلى أحزاب، لأنهم حرموا من حقهم فى التنظيم الحزبى وقال "هذا حقهم، يعنى المثقف يروح فين؟" مشيراً إلى أن الجهاز الأمنى يتحمل مسئوليات غير مؤهل لها، والنتيجة الوحيدة لذلك هى أن يستبد بالمثقف، فيحبسه، ويكفره، ويتعامل معه على أنه عدو وعميل.

وأرجع الدكتور عبد المنعم تليمة السبب فى تراجع دور المثقف المصرى إلى غياب الحريات، وقال "إلى من يسألون أين المثقف المصرى، أقول وأين الشعب المصرى" مشيراً إلى أنه فى حين يشارك 70% من الفلسطينيين، والعراقيين، والجزائريين، فى انتخابات بلادهم، لا يشارك من المصريين سوى 23%، وقال "الحريات هى السبيل الوحيد نحو تنشيط المواطن المصرى، وتفعيل دور المثقف".

وأشار تليمة إلى إن غياب المؤسسية يعود بمصر إلى ما قبل التاريخ، وعدم إقرار التعددية يخرجها من التاريخ تماماً، وقال "إدرة 23 يوليو صفت التعددية التى صنعناها على مدى 200 عاماً منذ القرن الثامن عشر"، مشيراً إلى أن وجود برلمان مزيف لا يعنى أن لدينا مؤسسة اسمها البرلمان، أما الجامعة فقد فقدت دورها بعد أن تحول منصب رئيس الجامعة، وعمداء الكليات من الانتخاب إلى التعيين، وبعد أن تم تفريغ الأسر الطلابية من مضمونها عن طريق السيطرة عليها.

ووصف الدكتور تليمة وزارة الثقافة بأنها "حنين بائس للشمولية" لأنها تسلم الثقافة لبيروقراطية عاجزة وبائسة وفاسدة، مشيراً إلى أن وزارة الثقافة فشلت فى مهمتها الأساسية وهى صناعة المشروعات الثقافية الثقيلة التى لا يستطيع آحاد المثقفين إنجازها.

ودعا الدكتور تليمة إلى أن تعلن الوزارة عن ميزانيتها، وخطة عملها، وأن تكون كل مجالسها ولجانها منتخبة من قبل المثقفين. وأن تعمل قصور الثقافة فى كل منطقة بالتعاون مع ناظر المدرسة، وشيخ الجامع وراعى الكنيسة فى إطار خطة ثقافية مشتركة لأنه فى غياب مثل هذه الخطة فإن كل مؤسسة من هؤلاء تقدم ثقافة معادية للأخرى، وقال "ميزانية قصور الثقافة تتجاوز 200 مليون جنيه لا نعلم إلى أين تذهب".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة