أكد فضيلة مفتى الجمهورية د. على جمعة اليوم الأربعاء، أنه لا يجوز توسيع رقعة عرفات خارج حدودها التى أجمع عليها المسلمون، خاصة وأن المطلوب شرعا من الحاجِّ فى هذا الركن من أركان الحج هو مجرد الوجود فى أى بقعة من عرفات سواء على أرضها أو فى سمائها، قائما أو قاعدا، راكبا أو راقدا، مستيقظا أو نائما، وليس المطلوب فى هذا الركن الإقامة أو المكوث، وأن ركن الوقوف بعرفة يحصل بمجرد المرور بها.
وقال جمعة، حول مشروعية زيادة الرقعة المخصصة لوقوف الحجيج على عرفة بما يعرف بامتداد عرفة لاستيعاب العدد المتزايد من الحجاج، إنه يمكن التغلب على التدافع والتكدس فى الزحام الشديد بالتنظيم الشامل لنفرة الحجيج ولو بإلزام الحجاج بمذهب من لا يشترط وقتا معينا للوقوف.
وأشار جمعة، فى فتواه، إلى أنه من المقرر شرعا أن حدود مشاعر الحج ومناسكه وحدود الحل والحرم من الأمور الثابتة بإجماع المسلمين سلفا وخلفا، حيث إنها تعد من الثوابت التى تشكل هوِيَّة الإسلام، والتى لا يجوز الاختلاف فيها، وأن الوقوف بعرفة هو ركن الحج الأعظم، لقوله صلى الله عليه وسلم "الحج عرفة".
وأضاف أن حدود عرفة هى نهاية الحرم وبداية الحل، وهى معروفة ومعلومة أجمع المسلمون عليها، إلا ما يحكى من خلاف ضعيف فى "نمرة" حيث نص الفقهاء على أن مسجد إبراهيم والمسمى بمسجد "نمرة" - ليس كله من عرفة، بل مقدمته من طرف وادى "عرنة"، وآخره فى عرفات، وأن العلماء قالوا : إن من وقف فى مقدمته لم يصح وقوفه، ومن وقف فى آخره صح وقوفه.
وأوضح جمعة أن المسلمين أجمعوا على صحة الوقوف بأى جزء من عرفة، لقوله صلى الله عليه وسلم "وقفت هاهنا وعرفة كلها موقف"، وأجمعوا على أن من وقف خارج حدودها فإن حجه باطل.
المفتى: توسيع رقعة عرفات خارج حدودها غير جائز
الأربعاء، 18 نوفمبر 2009 03:01 م
مفتى الجمهورية د. على جمعة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة