عقدت دار ميريت للنشر والتوزيع، بالأمس ندوة لمناقشة وتوقيع المجموعة القصصية "سعادة السوبر ماركت" للقاصة ضحى عاصى، والصادرة عن الدار نفسها، بحضور الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، وعدد كبير من المبدعين والمثقفين والإعلام.
قال عبد المجيد منذ فترة تخطت شهرين أو ثلاثة وأنا أتابع إنتاج الشباب الجديد على صفحات الإنترنت، واكتشفت أنه برغم احتوائه على تشبيهات وصور بديعة رائعة، وإحكام فى الكتابة لدى عدد كبير من الشباب، إلا أنه يقع فى دائرة الصورة القصصية، أو التأملات، والحبكة التقليدية، والثلاثة انتهى زمانهم فى مصر.
وأضاف عبد المجيد، لقد أصبحنا فى عصر الكاجوال ولم يعد لهذا الجيل علاقة بما يخص الأجيال السابقة فى قضايا مثل فلسطين، والقومية العربية، والوطنية.... إلخ، وهذا من حقهم، فليس من الضرورى أن يبدأ أى شاب حياته بدخوله الحزب الشيوعى.
وتابع عبد المجيد، عندما قرأت "سعادة السوبر ماركت" أسعدتنى لغة القصة كثيرًا، والمناطق الإنسانية الأنثوية التى وضعت يديها عليها، ولكن المجموعة تنتمى للمبنى التقليدى للقصة، وهذا ليس عيبًا، ولكن لغتها لغة حية جدًا، والموضوعات تخص أشياء دقيقة فى الحياة، الحياة الزوجية أو الحب... إلخ، منها على سبيل المثال قصة "حلاوة شمسنا" و"حلوة يا بلدى"، ومن أجمل ما قرأت فى المجموعة قصة "الثالث"، فالمبنى للقصة والمعنى معاصر جدًا، وأيضًا قصة "ليلة مايسة" موضوع جديد "اللقطة حلوة جدًا".
وأضاف فى نهاية حديثه، من الجميل جدًا وما لا يتكرر كثيرًا، هو أن اسم المجموعة مختلف ليس نابعًا من القصص التى تتألف منها المجموعة، وهذا ليس تقليديًا.
وقالت القاصة "ابتهال سالم"، ما يعجبنى أن ضحى عاصى تدخل فى الحدث مباشرة، كما أن الجمل لديها تتمتع بإيقاع موسيقى خلاب، والتفاصيل لديها ليست مملة، بمعنى أنها لا تدخل القارئ فى تفاصيل لا فائدة منها، كما أن النهايات التى تضعها تأتى على غير المتوقع نهائيًا.
وقال الشاعر سمير عبد الباقى، إن أهم ما يميز المجموعة عدم بعدها عن الواقع، فالقصة القصيرة ليست قصيرة لصغر حجمها، بل لكثافة أحداثها، كما أنه من أهم مميزاتها هى الصدمة التى تحدثها للقارئ وتجبره على تحمل الكاتب طيلة قراءة النص، وأيضًا فنحن أمام كاتبة دائمًا ما تعيد قراءة نفسها، فلم تختلف عن مجموعتها الأولى، فى ظل الكميات الكبيرة التى تطبع وتنشر دون أن يكون لدينا رقيب.
يذكر أن صحى عاصى صدر لها من قبل مجموعة قصصية بعنوان "فنجان قهوة" من دار شرقيات عام 2007م، وفى نهاية الندوة قامت الكاتبة بتوقيع مجموعتها القصصية لعدد من الحاضرين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة