نيويورك تايمز:الحكومة تستغل التبغ لإلهاء المصريين

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009 11:55 ص
نيويورك تايمز:الحكومة تستغل التبغ لإلهاء المصريين فشل الحكومة فى منع التدخين
كتبت رباب فتحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت صحيفة نيويورك تايمز بتسليط الضوء على جهود الحكومة المصرية للتخلص من آفة التدخين فى شوارع القاهرة، وقالت إنها شنت حملة قومية كبيرة لم تشهدها مصر منذ بناء أهرامات الجيزة ومنذ ترويض نهر النيل ببناء السد العالى، ومع ذلك شككت فى نجاح هذه الحملة.

وتشير نيويورك تايمز فى تقرير أعده مراسلها فى القاهرة مايكل سلاكمان، إلى أن مهمة الحكومة المصرية ليست باليسيرة فالمراقب للأوضاع فى مصر سيجد أن التدخين منتشر بصورة كبيرة فى جميع أنحائها سواء فى سيارات الأجرة أو المطاعم أو المكاتب أو الكافيتريات أو المقاهى أو الجامعات أو حتى فى الحدائق العامة.

يقول إيهاب أسعد، مسئول مكافحة التبغ فى وزارة الصحة "توجد حركة عالمية للتخلص من التبغ فى العالم.. ولا نستطيع أن نكون بمنأى عن هذا"، وأخذت الحكومة الخطوات الأولية لتفعيل هذه الحملة الشهر الماضى عندما منعوا شرب "الشيشة" والسجائر فى مقاهى خان الخليلى، ولكن بمجرد ذيوع هذا القرار، امتلأت مقاهى خان الخليلى بمن يبيعون التبغ بنكهة التفاح والليمون والبرتقال والكرز مقابل 10 جنيهات، أو 1.80 دولار.

ويشير سلاكمان إلى أن الشيشة عادت من جديد للخان بعد منعها لفترة قصيرة، وانتشر الارتباك والحيرة فى شوارع القاهرة إزاء ما تخططه الحكومة. وتنقل الصحيفة عن أحمد مبروك، أحد المترددين على مقهى الفيشاوى التاريخى بخان الخليلى، قول "لن يفلح الأمر، فالناس تحب تدخين الشيشة".

مصر شأنها شأن الدول النامية تعانى من مشكلة التدخين، فالتبغ رخيص، ووسائل التسلية محدودة، فمثلاً تبلغ قيمة سجائر كليوباترا ثلاثة جنيهات، وهو الأمر الذى يجعل منها عادة فى متناول اليد. وعلى الرغم من أن العثمانيين أحضروا الشيشة إلى مصر منذ 200 عام، إلا أنها باتت جزء من الثقافة المصرية، يدخنها الفقراء فى الشوارع والحوارى، والأغنياء فى المقاهى والمطاعم.

ويقول سلاكمان إنه من الصعب عمل الإحصائيات فى مصر، ولكن هناك شعورا سائدا فى الحكومة بأن المنافع السياسية التى تنتج عن التبغ الرخيص والمتمثلة فى إسعاد الناس وإشغالهم قوضتها التكاليف الصحية الناتجة عن مشاكل التدخين وباتت تشكل عبئاً على الدولة.








مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة