أكد د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء أهمية إقامة مجمعات تكنولوجية مرتبطة بعدد من الصناعات المتخصصة والتى تقدم التدريب المتطور على مستوى عال من الجودة يحقق متطلبات سوق العمل فى الداخل والخارج وتحديث الصناعة.
كما أكد ضرورة الاهتمام بإنشاء مجموعة من المدارس المتميزة ذات الجودة العالية فى العملية التعليمية لتكون نواة لتطوير المدارس فى جميع المحافظات، وأعرب عن تطلعه لأن يصبح مشروع الجامعة اليابانية فى مصر منارة للتعليم التكنولوجى المتطور ونقل التكنولوجيا اليابانية الرفيعة.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى عقده نظيف بمكتبه بالقرية الذكية اليوم لمجلس إدارة صندوق تطوير التعليم والذى حضره وزراء المالية والتعاون الدولى والتنمية الاقتصادية والتربية والتعليم والتعليم العالى وعدد من الخبراء فى مجال التعليم.
وصرح د. مجدى راضى المتحدث باسم مجلس الوزراء بأن الاجتماع استعرض تقريرا حول تطورات تنفيذ خمسة مشروعات وافق صندوق تطوير التعليم على تمويلها وتتمثل فى:
أولا: مشروع إنشاء الجامعة المصرية للتعليم الإلكترونى التى تقرر إنشاؤها فى مدينة بدر لتقديم خدمة تعليمية متميزة تعتمد أساسا على أساليب التعليم الإليكترونى وفى نفس الوقت تحقق الجودة والريادة فى هذا المجال، وتعتمد الدراسة فى هذه الجامعة على الجمع بين حضور الطلاب وبين الوسائل الإليكترونية للتعليم عن بعد، وتكون الدراسة فيها بأسعار مناسبة، وبحيث تكون أداة لتخريج كوادر شبابية تتناسب مع الاحتياجات الحديثة لسوق العمل.
وأوضح راضى أنه تم اختيار مقر مؤقت لهذه الجامعة فى ميدان المساحة بالدقى لحين استكمال مبانى الجامعة بمدينة بدر، حيث بدأت البرامج الدراسية بالفعل فى المقر المؤقت خلال العام الدراسى الحالى من خلال برنامجين دراسيين أساسيين هما تكنولوجيا المعلومات وإدارة الأعمال والتسويق والتحق بها 86 طالبا.
ثانيا: مشروع إعداد الكليات للحصول على اعتماد الجودة من خلال مواصفات محددة لكل المؤسسات التعليمية، ويهدف هذا المشروع إلى وضع نموذج لكيفية حصول أية مؤسسة تعليمية على مستوى الجودة المطلوب حيث تم اختيار ست كليات كبداية للتقدم للاعتماد، هى كلية طب قناة السويس- كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة- كلية التمريض بجامعة عين شمس- هندسة أسيوط- علوم أسيوط- طب القاهرة.
ثالثا: مشروع إنشاء مجمعات للتعليم التكنولوجى وهو من أهم المشروعات التى يمولها صندوق تطوير التعليم، ويعكس اهتمام الحكومة بتطوير التعليم الفنى باعتباره أساسا للنهضة الصناعية والتكنولوجية إلى جانب كونه مدخلا لجذب الاستثمارات وزيادة فرص التشغيل، بالإضافة إلى أن هذا المشروع يأتى استجابة للطلبات الملحة من جانب القطاعات الاقتصادية ورجال الأعمال لإيجاد عمالة عالية التدريب لتخدم احتياجات الصناعة المختلفة.
وأوضح راضى أنه اهتماما من الحكومة بتطوير التعليم الفنى خصصت له مؤخرا اعتمادات تبلغ ثلاثة مليارات جنيه، وأعدت مجموعة من البرامج لتدريب العمالة الفنية من بينها برنامج التدريب التحويلى السريع الذى تنفذه عدة وزارات، وتم الانتهاء من منشآت هذا المجمع الذى سيستوعب 1500 متدرب فى تخصصات مختلفة.
وأضاف المتحدث أنه من المخطط أيضا إنشاء عدة مجمعات تكنولوجية أخرى فى بنى سويف تتخصص فى الصناعات الغذائية وفى العاشر من رمضان للصناعات الهندسية وفى مدينة برج العرب للغزل والنسيج، وفى العامرة لصناعات النسيج، وفى السويس لصناعة البتروكيماويات.
رابعا: مشروع إنشاء المدارس المتميزة ذات المستوى التعليمى العالى والجودة الفائقة لتكون بمثابة نواة لتطوير ورفع مستوى مختلف مدارس الجمهورية، وسيتم البدء فى هذا المشروع باختيار خمس مدارس بحيث تصبح نموذجا يمكن تعميمه لما يتم الوصول إليه من أعلى مستويات الجودة.
خامسا: مشروع إنشاء الجامعة المصرية اليابانية للعلوم والتكنولوجيا، حيث تم اختيار موقع الجامعة فى مدينة برج العرب، ويتم حاليا تشكيل مجلس أمناء للجامعة على أعلى مستوى من الخبرة ومن بينهم رئيس مجلس إدارة شركة "ميتسوبيشى" اليابانية، كما تجرى اتصالات بين الجانبين المصرى واليابانى لإعداد البرامج الدراسية لهذه الجامعة التى ستفتتح أنشطتها أولا فى مجال الدراسات العليا ببرامج فى مجالات هندسة وعلوم الحاسب وعلوم المواد والطاقة والبيئة والبتروكيماويات.
د. أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة