نجار كرداسة: ولعت فى أبويا وأمى فى لحظة شيطان

الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009 08:07 م
نجار كرداسة: ولعت فى أبويا وأمى فى لحظة شيطان صورة أرشيفية
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يتخطى الخامسة والعشرين، جسمه النحيف يكتسى بآثار الحروق، الدموع لا تجف من عينه، عبارة واحدة يرددها "الشيطان هو السبب".

محمد على مرزوق، نجار بمنطقة كرداسة يعول أبيه الذى ناهز السبعين عاما وأمه المريضة، كما تعلق فى عنقه مسئولية شقيقيه
"أحمد ومرزوق" المجندين بالجيش، المشاكل الاقتصادية وأعباء الحياة جعلته يتجرد من إنسانيته ليشعل النار فى أبيه وأمه، اليوم السابع التقى بالمتهم، الذى روى تفاصيل الواقعة.


قال محمد "أعمل نجار مسلح منذ عدة سنوات، واستطعت أن أزوج نفسى دون الاستعانة بوالدى، وأنجبت هدى ورحمة" فكان قدومهما بمثابة السعد على البيت بأكمله، حيث زاد الشغل وجرت الفلوس فى يدى، إلا أننى لم أحس بطعمها، لأن أبى وأمى كانا يحصلان على نصفها تقريبا، ناهيك عن أشقائى بالجيش كان لهما جزء من الدخل، فوجدت نفسى أعمل وأكدح دون جدوى.. المشاجرات بينى وبين والدىّ لا تتوقف، وفى ساعة شيطان قررت التخلص منهما.

كانت البلد بأكملها مشغولة بمباراة المنتخب المصرى مع نظيره الجزائرى، فانتهزت الفرصة، حيث حملت أنبوبة البوتاجاز على كتفى وفجرتها فى البيت حتى أريح وأستريح، إلا أن أبى وأمى رأى فى عينى نظرة الانتقام فأسرعا هاربين من المنزل، فلم يصيبا إلا بحروق طفيفة، بينما أتت النيران على طابقى المنزل بالكامل ليتحول المنزل إلى "كومة من الرماد"..

كانت البلد تصرخ من الفرحة بهدف متعب، فى الوقت الذى كان شارع المسجد الكبير بكرداسة يصرخ خوفا من ألسنة النيران، واختنق صوته وعاد للحديث مرة أخرى ـ قائلا أنا نادم على ما فعلته بأبى وأمى، ولا أستطيع أن أتحمل نظرات طفلتى بعد هذا الفعل الشنيع، حيث قلت لزوجتى فى النيابة "خايف من أولادى يعملوا فيا زى ما عملت فى أبويا وأمى".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة