مسيحيون أمريكيون يدعون للتواصل مع المسلمين

دعت منظمة سلام مسيحية أمريكية، المنظمات المسيحية فى الولايات المتحدة إلى التواصل مع المسلمين الأمريكيين من أجل مواجهة أعمال التنميط والتمييز التى يتعرض لها المسلمون فى أمريكا ودعم التفاهم والتعاون المشترك بين مسلمى ومسيحيى أمريكا عقب ردود أفعال عنيفة تجاههم بعد حادث إطلاق النار فى قاعدة فورت هود العسكرية بولاية تكساس، الذى قام به طبيب أمريكى مسلم من أصل عربى.

وأعلنت منظمة "لجنة الأصدقاء المعنيين بالتشريع الوطنى"، وهى منظمة ضغط مسيحية اجتماعية تدعو إلى عالم خال من الحروب، أعلنت خلال مؤتمرها السنوى الـ66 الذى عقد الشهر الجارى، أعلنت التزامها مواصلة العمل مع المنظمات الإسلامية الأمريكية، الدينية والعلمانية على السواء من أجل تناول المخاوف المجتمعية والتشريعية المشتركة.

وصدقت اللجنة العامة للمنظمة، ومقرها بالعاصمة واشنطن، خلال مؤتمرها السنوى على خطاب يؤكد هذا الالتزام، وقال جو فولك، السكرتير التنفيذى للمنظمة، فى بيان "لقد جرى تنميط المسلمين الأمريكيين بشكل خاطئ كغرباء وغير مؤمنين ومتعاطفين مع الإرهابيين، وبشكل خاص منذ سبتمبر" 2001.

وأضاف فولك، "إذا وقفنا معاً من أجل ممارسة المساواة والعدالة، فسيمكننا أن نعزز فهمنا للمسلمين الأمريكيين وفهمهم لنا وإبراز الرؤية الإسلامية الأمريكية بصورة إيجابية، ودعا فولك إلى العمل المشترك مع مسلمى أمريكا "من أجل أن نتجاوز التسامح إلى محاولة الفهم واحترام ودعم التعاون".

وتأتى هذه المبادرة من جانب المنظمة المسيحية فى الوقت الذى يتخوف فيه المسلمون فى الولايات المتحدة وازدادت المخاوف الإسلامية بشكل خاص مع تركيز وسائل إعلام يمينية فى أمريكا على الخلفية الإسلامية لمرتكب الواقعة التى ارتكبها حسن مالك وراح ضحيتها 13 جندياً أمريكياً.