شن المشاركون فى ورشة الإعلام العلمى المقامة على هامش المؤتمر العلمى الدولى "تراث داروين الحى" بمكتبة الإسكندرية هجوما على د. زغلول النجار أستاذ الجيولوجيا فى العديد من الجامعات العربية، بسبب تسرعه فى تفنيد نظرية داروين حول التطور دون الرجوع إلى التقارير العلمية الموثقة.
وأضاف المشاركون أنه رغم تقديرهم لعلم النجار إلا إنه كان ينبغى عليه عدم التسرع فى التعقيب على أحد التقارير المنشورة على موقع الجزيرة فى أكتوبر الماضى والخاص باكتشاف مجموعة من العلماء الأمريكيين لهيكل عظمى إثيوبى يعود عمره إلى قرابة 4 ملايين و400 ألف سنة وتم تسميته بـ"أردى"، وهو ما اعتبره العلماء إثباتا على أن البشر لم يكونوا قردة ثم تطوروا، وهو ما يبطل نظرية التطور التى وضعها داروين– وفقا للجزيرة-، حيث يعد "أردى" أقدم بمليون سنة عن "لوسى" التى كانت تعد من أهم الأصول البشرية المعروفة .
وطبقا للجزيرة وصف د. زغلول النجار الاكتشاف بأنه دليل على عودة الغربيين إلى صوابهم بعد أن كانوا يتعاملون مع أصل الإنسان من منطلق مادى وإنكار للأديان.
مضيفا أن هذا الكشف العلمى الذى وجه ضربة قوية لنظرية داروين يمثل تطوراً هاماً جداً.
وطالب المشاركون فى المؤتمر النجار عدم التسرع فى التعقيب على الدراسات العلمية، دون الرجوع إلى التقارير العلمية الموثقة وليس مجرد السماع مشيرين إلى رفض الجزيرة تصحيح خطأ علمى وقعت فيه وبنى على أساسه النجار رأيه، موضحين أن الاكتشاف الأمريكى لم يفند نظرية داروين وإنما أشار إلى إمكانية أن يكون الإنسان والقرد لهما أصول مشتركة منذ أكثر من 4 ملايين و400 ألف سنة إلى 6 ملايين سنة .
فى ذات الإطار كشفت نتائج دراسة استقصائية عالمية شملت أكثر من 10 آلاف من البالغين فى عشر دول مختلفة، أشرف عليها المجلس الثقافى البريطانى وتم نشرها فى يونيو الماضى، أن 2% من أفراد العينة بمصر يعتقدون أن الحياة على الأرض بما فى ذلك الحياة البشرية قد تطورت عبر الزمن سواء من خلال عملية بتوجيه من الله أو نتيجة انتخاب طبيعى، لا يلعب أى إله دورا فيه وأن 45% يتفقون على أنه من الممكن الإيمان بالله والاستمرار فى رؤية أن الحياة على الأرض، بما فى ذلك الحياة البشرية قد تطورت على مر الزمان نتيجة الانتقاء الطبيعى.
بينما لا يوافق 63% من أفراد العينة بمصر على وجود ما يكفى من الأدلة العلمية لدعم نظرية دارون فى التطور، ولم يسمع 62% من قبل على تشارلز داروين صاحب نظرية التطور.
وتعتمد نظرية تشارلز داروين على أن الأنواع المختلفة من الكائنات التى نراها على الأرض لم توجد بالتزامن فى وقت واحد وإنما هى نتاج عملية تطور بطيئة بدأت من العصور السحيقة، كما يرى فى نظرية أخرى انحدار كل الكائنات الحية من أصل واحد، وفى ثالثة يرى أن البقاء للأصلح، أى من لديه القدرة على ملاءمة البيئة والتى تعرف بنظرية الانتقاء الطبيعى.
