انتقدت صحيفة معاريف الإسرائيلية، استمرار مقاطعة الآدباء والكتاب المصريين للمثقفين والكتاب الإسرائيلين، وذلك بعد مقاطعة الكتاب المصريين لمراسم توزيع أحد الجوائز الأدبية فى إيطاليا، وذلك بسبب مشاركة أديبة إسرائيلية فيها.
تحت عنوان "خروج المصريين" افتتحت محررة معاريف موريا بن براك مقالها اللاذع فى حق الكتاب والمثقفين المصريين لما يبدونه من كراهية واضح وعدم قبول أى نوع من أنواع التطبيع الثقافى والفكرى مع مفكرى وأدباء إسرائيل.
وقالت موريا، إنه قبل أسبوعين وصلت الكاتبة الإسرائيلية "ليزى دورون" إلى المرحلة النهائية فى جائزة الإيطالى "فرانشيسكو اليزوفر"، ولكن اثنين من المرشحين الآخرين، وهما كاتب وكاتبة من مصر قاطعت المسابقة لأسباب سياسية حتى لا يتسلمون جوائزهما مع دورون وقفوا معها على خشبة مسرح واحد مما أصابها بالإحباط.
وأضافت موريا، أن دورون الحاصلة على الجائزة الشرفية الإيطالية بدلاً من أن تكون سعيدة غادرت حفل توزيع الجوائز وهى فى غاية الإحساس بخيبة الأمل والإحساس الثقيل بإضاعة المثقفين المصريين لأى فرصة للتقارب بعد أن قاطعوا الاحتفال.
وقالت معاريف، إنه فى نهاية الشهر الماضى علمت دورون بأنها وصلت إلى المرحلة النهائية قبل لتفوز بجائزة الأديب الإيطالى الشهير فرانشيسكو اليزودر، والتى تمنح سنوياً للكتاب المحليين الذين ينشطون فى جزيرة سردينيا، ولكن هذا العام قررت لجنة توزيع الجوائز عن طريق منحها لكتاب من منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت الصحيفة، أن دورون صاحبة كتاب "لماذا لم تأتِ قبل الحرب" وكتاب "كان مرة تعيش عائلة هنا" و"أيام الهدوء" و"بداية لشىء جميل" فازت بالمركز الأول من بين 55 مرشحين آخرين فى نهاية الشهر الماضى، وأنها جاءت إلى سردينيا لحضور حفل تقديم الجائزة، وكانت حريصة أن تلقى سلوكاً مقبولاً من جانب الكتاب والمصريين على حد سواء، لأنها فرصة لتعزيز حقوق الإنسان، ولكن ما حدث أنهم تجنبوا الحديث مع إسرائيليين.
وأضافت دورون فى حديث مع معاريف قائلة، إن مناسبة توزيع الجوائز وحضور بعض الكتاب المصريين فيها كان بمثابة شىء سعيد للتقارب فى وجهات النظر، وأنها كانت تضع تلك المناسبة كذريعة للاجتماع لأول مرة مع كتاب من الشرق الأوسط، خاصة مصر لأنها طالما كانت مهتمة بهذا الأمر والتحدث معهم، لكنها شعرت بالأسف لأنه لم حدث.