رجال أعمال خليجيون وراء الحملة الجزائرية ضد مصر

فى الوقت الذى تشتعل فيه الصحف الجزائرية بوصلات التحريض ضد مصر والمصريين، وتهديد حياة العاملين المصريين هناك، واحتلال للشركات وتحطيم لمحتوياتها، كشفت مصادر أن السر يكمن فى الشركات العربية، ورجال أعمال خليجيين يؤججون النار ويشعلون غضب الجزائريين ضد مصر بسبب تربع مصر على الاستثمار فى الجزائر بواقع 5 مليارات دولار فى الوقت الذى فشلت فيه جميع الشركات العربية والخليجية من اختراق السوق الجزائرى.

وأكد محمود النجار مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط العائد قبل أيام من الجزائر لبرنامج "مصر اليوم" على قناة الفراعين الفضائية، أن حرب الصحف الجزائرية ضد مصر بدأت منذ إعلان "الفيفا" القرعة ووقوع مصر مع مجموعة الجزائر، حيث بدأت شركات خليجية توجيه آله العداء والحرب، وتدفع لبعض الصحفيين الجزائريين من أجل الهجوم ضد مصر للتأثير على الاستثمارات المصرية فى الجزائر.

وأكد محمود النجار أن عددا من الشركات المصرية العاملة فى الجزائر 32 شركة بقيمة سوقية 5 مليارات دولار وهى التكتل الأكبر فى الاقتصاد الجزائرى وأغلبها فى مجال المقاولات ومصانع الاسمنت والسماد، مضيفا أن عدد من يعملون فى الشركات المصرية من الجزائريين يصل إلى أكثر من 10 آلاف عامل جزائرى، بينما المهندسين والمديرين والخبرات التقنية والفنية من المصريين.

وكشف النجار أن هناك شركات عربية حاولت منذ عامين اختراق السوق الجزائرى وإزاحة المستثمرين المصريين لكنها فشلت ،ووصل الأمر إلى أن رئيس احدى دول الخليج أرسل بعثة من أكاديميين وخبراء اقتصاديين وكذلك رجال دولة وأجهزة سيادية لدراسة سبب نجاح المصريين فى الجزائر بينما فشلت استثمارات دولتهم الخليجية والتى ضخت 20 مليار جنيه فى مشروعات متنوعة ولكنها فشلت جميعا.

وأضاف النجار أن الصحافة الجزائرية لا يوجد عليها رقابة تقييم أو ضبط التجاوزات، بسبب ضعف هيكل التنظيم النقابى للصحف الجزائرية، التى تتوزع ما بين نقابة للعاملين بالصحف الناطقة بالعربية، ونقابة أخرى للصحف المطبوعة باللغة الفرنسية، وكلاهما ضعيف، مشيرا إلى أن أحد رجال الأعمال الخليجيين، رصد مكافأة مالية بمئات ألاف الدولارات لبعض الصحف الجزائرية، نظير كتابة من وقت لآخر خبر أو تحقيق ضد مصر أو تشويه صورة رموز مصرية، من أجل إجهاض التواجد المصرى فى الجزائر.

يذكر أن أكبر الشركات المصرية العاملة بالجزائر هى أوراسكوم للإنشاءات والعاملة فى مجالى الأسمنت والبنية التحتية ومصانع للأسمدة، وشركة المقاولين العرب العاملة فى إنشاءات الطرق والكبارى ومد الجسور، وشركة مصر للطيران، وعدد من شركات المقاولات التى تعمل فى الخدمات المعاونة كمواد البناء والتجهيزات الداخلية.