البرلمان يهيب بالإعلام وأد الفتنة بين مصر والجزائر

أهاب مجلس الشعب بوسائل الإعلام بكل توجهاتها فى مصر والجزائر بأن تسعى جاهدة لوأد الفتنة التى يحاول البعض إضرامها، وتكذيب الشائعات التى يحاول المغرضون بثها، كما يهيب بالجماهير العربية فى البلدين أن يكونوا على قلب رجل واحد، ويتمسكوا بروابطهم المقدسة، ويعرضوا عن كل محاولات الفتنة والفرقة بينهم.

جاء ذلك فى بيان للجنة الشئون العربية التى تابعت على مدار الأيام الماضية حالة الاحتقان بين جماهير كرة القدم فى مصر والجزائر التى جاءت على خلفية إقامة مباراة رياضية فى كرة القدم، بين منتخبى الدولتين فى تصفيات أفريقيا المؤهلة لكأس العالم.

وأشار إلى أن تلك المباراة صاحبتها تداعيات بدأت قبل إقامتها وامتدت لما بعدها وطالت الجماهير فى البلدين، مما ينذر ببوادر شقاق وتعصب مقيت نتيجة لما تبثه بعض وسائل الإعلام المقروء والمرئى فى البلدين دون تقدير لمسئولية الإعلام الواعى فى حشد الرأى العام نحو التضامن العربى وإذكاء الروح الرياضية وما واكب ذلك من تناثر الشائعات هنا وهناك وتبادلها على مواقع الشبكة الدولية للإنترنت بشكل غير مسبوق، وغير مقبول.

وأوضح البيان، أن نواب مجلس الشعب يؤكدون على ضرورة التمسك بالتضامن العربى الذى يجمع الشعبين ووحدة التاريخ والمصير، مشيرين إلى أن شعب الجزائر لم ينس لمصر مواقفها الإيجابية فى مساندة الثورة الجزائرية، كما لن ينسى شعب مصر للجزائر مواقفه البطولية ومساندتها الإيجابية إبان حرب أكتوبر العظيم، ولا يمكن أن نتناسى كل روابط التاريخ والدين واللغة والدم من أجل حدث عارض.

وجاء فى البيان الصادر عن لجنة الشئون العربية بمجلس الشعب، أن الرياضة على مر التاريخ كانت ولا تزال وسيلة لتقريب الشعوب، وتبادل الزيارات والاحتفالات وتجميع الشباب، ولم تكن يوماً وسيلة للفرقة والمشاحنات والتصادم بين الشعوب، مؤكداً أن مصر والجزائر، لم يجمع بينهما فقط أواصر العروبة والترابط والمحبة والمصاهرة، بل أن هناك العديد من المصالح الاقتصادية والاستثمارات المتبادلة بين البلدين من أجل تنمية ورخاء الشعبين.

ولفت البيان إلى أن هناك أيضاً روابط إفريقية تجمع البلدين باعتبارهما من أكبر البلاد الأفريقية، وتفرض عليهما وعلى شعبيهما مسئوليات قارية وإقليمية، تحتاج إلى كل التكاتف والترابط، وتكون نموذجاً يحتذى لكل دول القارة السمراء.

ونوه إلى أن أى انتصار لمصر هو انتصار للجزائر، وكل انتصار للجزائريين هو انتصار لكل المصريين وليكن ذلك شعارنا ولنتوحد جميعاً خلف من سيمثل العرب جميعاً فى محفل المونديال بجنوب أفريقيا.