اتفق الرئيس حسنى مبارك والرئيس محمود عباس أبو مازن رئيس السلطة الفلسطينية على خطة مستقبلية للتعامل مع كافة المسائل والمعطيات الفلسطينية.
وقال أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، إن اللقاء الذى جمع الرئيسين اليوم شهد تبادلا مفيدا وإيجابيا بين الطرفين، نافياً أن يكون الرئيس أبو مازن قد تطرق لمسألة خوضه الانتخابات الرئاسية، وقال "لم يفصح الرئيس أبو مازن عن نواياه ولا يمكن أن يضغط عليه، ولكن هو يستشعر الكثير من الضيق من التطورات التى وصلت إليها جهود التسوية ويطالب الجانب الأمريكى والجانب الأوروبى والرباعى الدولى أن يقف موقف واضح من الاحتياجات الفلسطينية لإطلاق المفاوضات"، مضيفاً "لا يفوتنا أن مفوضية الانتخابات الفلسطينية هى التى قالت يصعب عقد الانتخابات فى الموعد المقرر لها".
وأكد أبو الغيط على أن الحديث دار أيضاً على أهمية ما يسمى بـ"الإيند جيم" واتفقا على أهمية التركيز عليها باعتبارها المطلب الفلسطينى الأساسى فى الحصول على الدولة، شدد أبو الغيط أن هذا لا يعنى أننا تخلينا عن طلب وقف الاستيطان.
ورداً على سؤال حول رفض الولايات المتحدة قيام الدولة الفلسطينية من جانب واحد، قال وزير الخارجية "أن الولايات المتحدة وافقت على قرار مجلس الأمن 1515 وهذا القرار يطالب بإقامة دولتين أحدهما فلسطينية والأخرى إسرائيلية، وقد حان الوقت لكى ينظر الإخوة الفلسطينون فى كيفية ترجمة هذا الاتجاه على الأرض".
وأضاف "هناك مشاروات وسوف نسعى للتشاور مع الإخوة العرب وأيضاً الدول الأخرى الممثلة فى الرباعى الدولى والاتحاد الأوروبى لكى نرى ما هو متاح فلسطينيا فى المرحلة المقبلة".
وحول ما تردد عن أن مصر قد وجهت الدعوة للفصائل الفلسطينية للحضور مرة أخرى للقاهرة بعد عيد الاضحى، قال وزير الخارجية "إن هذا ليس بدقيق، كل ما تحدثنا به أمام اجتماع لجنة متابعة مبادرة السلام العربية الخميس الماضى، أن مصر سوف تنظر فى معاودة الجهد المصرى بعد عيد الأضحى، ومع نهاية ديسمبر وبداية العام الجديد".
وأضاف "سوف نستمر نسعى لجمع الشمل الفلسطينى لأنه بدونه لن نحقق أمل الدولة، ومن هنا نطالب الجميع بالتخلى عن المصالح الضيقة، والمصالح الآنية، ويجب أن نعى أيضاً أن الرئيس أبومازن أمر بالتوقيع ووقع على وثيقة المصالحة، وتبقى بقية الفصائل التى لا ترغب فى التوقيع فى الوقت الحالى، والتى تثير تحفظات".
وقال وزير الخارجية فى نبرة حاسمة "لن يتم تعديل الورقة المصرية المقترحة"
وحول الموقف المصرى من الرغبة الفلسطينية بإعلان الدولة المستقلة من جانب واحد، قال وزير الخارجية "إن مصر معترفة بالدولة الفلسطينية، والرئيس مبارك اليوم استلم أوراق سفير جديد لفلسطين على الأرض المصرية"، مشيراً إلى أن الدولة الفلسطينية أعلنت فى ديسمبر 1988 وهناك اعتراف كبير بها، وقال "المطلوب هو كيف تترجم على الأرض".
وحول الدعوة الفرنسية لعقد مؤتمر جديد للسلام فى الشرق الأوسط، قال أبو الغيط "إن مثل هذا المؤتمر إذا ما تقرر انعقاده والسعى فى اتجاهه، يجب أن يعقد على الأسس الواضحة التى تسمح للفلسطينين بالمشاركة فيه، أى أن مرجعيات التسوية يجب أن تكون واضحة أمام المشاركين، وأيضاً أهداف التسوية فى الدولة الفلسطينية وكيفية الوصول إليها"، مشدداً على عدم إمكانية انعقاد مؤتمر دون الاتفاق على مرجعيات التسوية.
وعما إذا كان هناك محاولات جديدة لعقد اجتماع للاتحاد من أجل المتوسط على مستوى وزراء الخارجية، قال وزير الخارجية "إن الاتحاد من أجل المتوسط يعقد على مستوى القطاعات الفنية، وهناك كثير من الاجتماعات تعقد أو سوف تعقد فى الفترة القادمة، لكن الوزراء العرب لا يرغبون فى الجلوس فى اجتماع لوزراء الخارجية مع وزير خارجية إسرائيل، خاصة أن مواقفه ما زالت تسير فى الاتجاه المتشدد الذى لا يعطى فرصة لتسوية فلسطينية إسرائيلية".
أبوالغيط:ورقة المصالحة الفلسطينية لن يتم تعديلها
الثلاثاء، 17 نوفمبر 2009 03:21 م
أحمد أبو الغيط، وزير الخارجية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة