قال نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطينى أبو مازن لليوم السابع، إن مصر لا تضغط على أبو مازن للتراجع عن قراره بعدم الترشح فى الانتخابات الرئاسية القادمة، وإنما أكدت له على تمنياتها بأن يظل مستمرا فى منصبة نظرا لعدم وجود بديلا له على الساحة الفلسطينية وطالبته جديا بإعادة النظر فى قراره، مشيرا إلى أن القاهرة تعلم جيدا بأهمية أن يبقى أبو مازن فى منصبة لاستقرار الأوضاع حيث أن مصر ليست مجرد طرف مساند للقضية الفلسطينية وإنما هى بمثابة شريك أساسى وفى خندق واحد.
حماد أوضح أن أبومازن، أكد للقيادة المصرية ثبات موقفه وأنه أعلن انسحابه بسبب السياسات الإسرائيلية وموقفها من الاستيطان وتراجع موقف الإدارة الأمريكية، مطالبا بالتوجه إلى أمريكا وإسرائيل للضغط عليهم للالتزام بقرارات الشرعية الدولية بدلا من أن مناشدته بالتراجع عن موقفة.
ومن جهته قال فهمى الزعارير المتحدث باسم حركة فتح لليوم السابع، إن هناك جهات عديدة وليست مصر وحدها تضغط على أبو مازن للتراجع عن موقفة منها جهات عربية ودولية إلا أنه مازال متمسكا بموقفة برغم كل هذه الضغوط، لافتا إلى أن حركة فتح حتى الآن لديها أمل فى تراجع أبو مازن ولذلك لم تذهب بعد لوضع خيارات بديلة عنه وأن فتح أعلنت مرارا أنها لن ترشح غير أبومازن حيث لا يوجد بديل له على الساحة، لافتا إلى أن حركة فتح فى اجتماعات متوالية لدراسة المرحلة القادمة.
فيما زعم محمود الزهار عضو المكتب السياسى لحركة حماس أن حركة فتح أن أصبح لديها يقين من أن أبومازن تحول إلى كارت خاسر لا يمكن أن يمثلها فى الانتخابات القادمة وأن دوره السياسى انتهى عند هذا الحد، وتعلم أن هناك أسباب تقف حائلا بينه وبين الفوز لذلك قررت أن تلعب معه نفس اللعبة التى كان هو قائدها ضد الرئيس الراحل ياسر عرفات، مذكرا بموقف أمريكا عندما اصطنعت لأبو مازن منصب رئيس الوزراء لسحب صلاحيات ياسر عرفات.
الزهار لفت إلى أن ما يعانى منه أبومازن من انخفاض شعبيته داخليا وعربيا بعد تورطه فى فضيحة "جولدستون" ستكون من أهم أسباب خسارته فى الانتخابات القادمة، ومن الملاحظ أنه أثناء الهجوم عليه تبرأ منه كل المقربين له ورفعوا يدهم عن تأجيل عرض التقرير، وأشار الزهار إلى أن هذا يقودنا إلى ثانى أسباب ابتعاد أبومازن عن الانتخابات حيث يعنى من خلافات داخلية مع أجنحة متعددة داخل حركة فتح والتى ترفض وجوده.
كما جاء فشل مسيرة المفاوضات مع الجانب الإسرائيلى – كما يؤكد الزهار - والتى يعتبر هو راعيها لتضع نهاية لمشواره السياسى حيث تخلى لأجلها عن خيار المقاومة وراح يطاردها فى الضفة الغربية ويقيد وجودها، وقال " أبومازن بلغ من العمر 74 عام والناس تبحث فى هذا السن عن الراحة ولذلك فليكتفى بما سبق".
الزهار أعرب عن أمنيات حركة حماس أن لا ترشح فتح أحدا للانتخابات القادمة لأنها تعتبر بمثابة مشروع فاشل لم تستطع أن تصل بالشعب الفلسطينى إلى الاستقرار، وعليها أن تترك الساحة إلى غيرها.
وأفادت مصادر فلسطينية ومصرية متسقة أن القاهرة متخوفة من أن يأتى شخص يعارض السياسة المصرية سواء فى ملف المصالحة الفلسطينية أو التسوية، وحتى تتعرف على هوية الشخص الجديد الذى سيتولى هذا المنصب وميوله هل هى مصرية أم أمريكية أم سورية وإيرانية، ستستغرق وقتا طويلا ، وإذا جاءت شخصية بعيدا عن المواصفات المصرية سيؤثر ذلك سلبا على إدارتها للملفات.فيما ترددت تكهنات عن ترشيح بدلاء لأبو مازن مثل محمد دحلان ومروان البرغوثى وهو ما نفته فتح مؤكدة تمسكها بأبو مازن ممثلا شرعيا للشعب الفلسطينى .
مستشار الرئيس الفلسطينى لليوم السابع: مصر تطالب ببقاء أبو مازن
الإثنين، 16 نوفمبر 2009 01:09 م
الرئيس الفلسطينى محمود عباس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة