يبدو أن القائمين على مهرجان الإعلام العربى لا يتخلون عن عاداتهم كل عام، فبدلا من العمل على تطوير المهرجان، مازالوا يصرون أن يظل المهرجان موصوما بالمجاملات، وليست هذه هى المرة الأولى التى يثور فيها المبدعين، مؤكدين أن أسماء الحاصلين على الجوائز- كالعادة- يتم تغييرها قبل إعلانها بتدخل مباشر من القائمين على المهرجان.
وهذه المرة لم تستطع الناقدة ماجدة خير الله عضو لجنة تحكيم المسلسل الاجتماعى الصمت على التجاوزات التى حدثت فى اللحظة الأخيرة، وأعلنت على الملأ تفاصيل وكواليس مجاملات لجنة التحكيم، وهو ما دعا المنتج جمال العدل للخروج عن صمته بعد أن علم أن مسلسله الأخير "خاص جدا" كان مرشحا للحصول على 3 جوائز عن الديكور والتصوير والموسيقى، إلا أن الأمور تغيرت فى اللحظة الأخيرة لصالح مسلسلات أخرى، حيث انتقلت جائزة الديكور من مسلسله إلى "ورق التوت"، والتصوير إلى "رجال الحسم" السورى، وأخيرا الموسيقى إلى "حرب الجواسيس".
وعبر المنتج جمال العدل لليوم السابع عن غضبه الشديد من نتائج مهرجان الإعلام العربى قائلا "ده شىء وضيع جدا"، وأضاف "المهرجان تعمد توزيع جوائزه على شركات الإنتاج اللى بتتخانق معايا فى محاولة لصلحهم"، كما أكد العدل أنه اعترض منذ البداية على مشاركة يسرا فى المهرجان، إلا أنه أراد إعطاء الفرصة للمؤلف تامر حبيب، ومدير التصوير سامح سليم، وللمؤلف الموسيقى خالد حماد.
واندهش العدل من عدم حصول هؤلاء على الجوائز مطالبا القائمين على إدارة المهرجان بتحويله إلى "ملتقى لتناول الكنافة والبقلاوة" دون الترشيح لجوائز، مؤكدا أنه لن يشترك فى هذا المهرجان مجددا.
من جانبه أعرب الممثل الشاب شريف سلامة عن استيائه، فبعد أن كان من المقرر حصوله على جائزة أفضل ممثل صاعد عن دوره فى "حرب الجواسيس"، ذهبت الجائزة للممثل العراقى خليل فاضل، وأكد سلامة لليوم السابع أنه منذ أن علم بمشاركة المسلسل فى مسابقة المهرجان، كان يتمنى أن يحصد المسلسل ككل جوائز لأنه قدم قضية هامة بخلاف الإنتاج الضخم، ولكن بعد إعلان الجوائز كانت المفاجأة.
وعن شعوره بالظلم بعد اكتشافه الحقيقة أضاف "أنا مبقتش بطلت أتفاجئ من كثرة العبث الذى نعيش فيه" مشيرا إلى أنه سيعتبر الجوائز "مجاملة" من القائمين على المهرجان لأصدقائهم، أو "نعتبر أن الجوائز التى وزعت جوائز تشجيعية إلى من يتمنون أن يكونوا جيدين وليس لأصحاب الأعمال الجيدة".
وأضاف سلامة لكنى أفسر عدم حصولى على الجائزة بتفسير واحد أنى "مبعرفش أجامل حد" حتى عندما طلبوا منى المشاركة فى أوبريت افتتاح المهرجان رفضت لأننى لست من هواة الظهور، ولكن عندما قالوا إن الدعوة موجهة من راوية بياض رئيس قطاع الإنتاج قبلت، وعندما قابلت إبراهيم العقباوى رئيس المهرجان لم أكن أعرف شكله وربما شعر عندما تقابلنا أول مرة فى المهرجان، وأضاف ضاحكا "يمكن عشان كده تجاهلونى"، مؤكدا أن جائزته الحقيقية هى "حب وتقدير الجمهور وهذا يكفيه أما الجوائز المشكوك فيها فلا يريدها".
أما المنتج عمرو قورة صاحب شركة "الكرمة" المشاركة فى إنتاج مسلسل "حكايات وبنعيشها"، والذى كانت الفنانة ليلى علوى من المقرر أن تحصل على جائزة أحسن ممثلة عن دورها فيه، لكن بعد التغييرات ذهبت إلى السورية "سلاف معمار"، فاكتفى بالتعليق قائلا " أتمنى أن تكون الجائزة قد ذهبت لمن يستحقها فعلا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة