قال الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير، إن التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار بالاعتراف بالدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، على حدود الرابع من عام 1967 يختلف تماما عن إعلان دولة فلسطينية من طرف واحد وبطريقة أحادية.
وأضاف د. عريقات، خلال لقائه اليوم (الاثنين) مع وفد مؤسسة 'سابان'، بحضور عدد من أعضاء مجلس الشيوخ والنواب الأمريكيين، أن منظمة التحرير الفلسطينية لا تطرح خيار إعلان الدولة من جانب واحد مؤكدا أن الهدف من الذاهب إلى مجلس الأمن هو الحفاظ على خيار الدولتين، على اعتبار أنه هو خيار منظمة التحرير الفلسطينية.
وعلى صعيد التهديدات الإسرائيلية، شدد د. عريقات أن كل سياسات وممارسات الحكومات الإسرائيلية تقوم على إجراءات أحادية الجانب، وفرض الحقائق على الأرض من طرف واحد، مبينا أن النشاطات الاستيطانية وبناء جدار الفصل العنصرى هو تعميق للاحتلال، وهدم البيوت وتهجير السكان هو تهويد للقدس وما حولها.
وأشار إلى أن الوقت حان لإعلان مجلس الأمن من خلال دعم المجتمع الدولى الاعتراف بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من عام 1967.
ومن جانبه اتهم الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينه اليوم الاثنين، إسرائيل بأنها "تبحث عن حجج وأعذار" لمنع قيام دولة فلسطينية، وذلك بعد رد فعلها "السريع" على قرار السلطة الفلسطينية التوجه إلى مجلس الأمن الدولى لانتزاع اعتراف بالدولة الفلسطينية.
وقال أبو ردينة إن إسرائيل "تبحث عن حجج وأعذار لعدم قيام دولة فلسطينية وتتبع سياسة التهرب وإضاعة الوقت".
وأضاف أن "رد الفعل الإسرائيلى الذى جاء على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو على توجهنا لمجلس الأمن الدولى للاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وتحديد حدودها على حدود الأراضى الفلسطينية المحتلة منذ الرابع من يونيو 1967 وتحديد مرجعية المفاوضات دليل واضح واعتراف كامل أن حكومة إسرائيل الحالية برئاسة نتانياهو لا تريد السلام".
وكان كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات الأحد أن الفلسطينيين يعتزمون الذهاب إلى مجلس الأمن الدولى لاستصدار قرار بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس.
وحذر نتانياهو القيادة الفلسطينية من القيام "بخطوات أحادية"، مؤكدا أنه "لا بديل عن التفاوض بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية".
وأكد أبو ردينة أن "قيام دولة فلسطينية هو الطريق الوحيد للأمن والاستقرار فى المنطقة بأسرها والطريق إلى السلام يتطلب مرجعية عملية السلام الواضحة".
وأضاف أن "المطلوب الآن مفاوضات بعد وقف كامل للاستيطان فى الضفة الغربية والقدس وفق الشرعية الدولية والأمر يحتاج إلى قرارات سياسية وليس فقط مفاوضات".
ويصطدم استئناف المفاوضات بمسألة الاستيطان الإسرائيلى، إذ يطالب الفلسطينيون أولا بوقف شامل لهذا النشاط فى الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية التى ضمتها إسرائيل فى يونيو 1967.
لكن حكومة نتانياهو تعرض فقط تجميدا جزئيا لبناء المستوطنات وتريد استئناف الحوار من دون شروط مسبقة.
الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات فى منظمة التحرير
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة