واصلت الصحف الجزائرية مزاعمها ضد مصر، وادعت أن السلطات المصرية رفضت عبور الطائرات الجزائرية من القاهرة للخرطوم ثم أم درمان لنقل المشجعين لمنتخب الجزائر.
ذكرت صحيفة "الخبر" الجزائرية، أنه قد تم تخفيض سعر تذكرة السفر إلى العاصمة السودانية الخرطوم عبر الخطوط الجوية الجزائرية إلى 20 ألف دينار تقريباً، بدلاً من 90 ألف دينار. على أن يتم توزيع تذكرة الدخول إلى الملعب مجانا.
ونقلت الصحيفة عن المدير العام لشركة الخطوط الجوية الجزائرية، وحيد بوعبد الله، بأن ''الرئيس الجزائرى عبدالعزيز بوتفليقة يتابع ملف سفر الجمهور الجزائرى إلى الخرطوم شخصيا، حيث قرر أن يتم منح تذاكر دخول الملعب مجانا''. مضيفا بأن ''منح تأشيرة السفر سيكون على مستوى سفارة السودان فى العاصمة الجزائرية، أو على مستوى مطار الخرطوم الدولى لدى وصول الجمهور الجزائرى''.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ''من الصعب الحكم على الوضع الحالى، بالنظر إلى رغبة آلاف الجزائريين بالتوجه إلى الخرطوم لمشاهدة مباراة "الأربعاء''. فقد خُصِصَت 7500 تذكرة سفر فقط، وستنطلق الرحلات من مطار "هوارى بومدين" الدولى بالعاصمة، مع إمكانية نقل الجمهور الجزائرى عبر مطارات أخرى، حيث بلغ عدد رحلات الشركة الجوية للخرطوم نحو 30 رحلة.
ومن المنتظر أن ينطلق اليوم سرب مكون من 10 طائرات نحو الخرطوم، فيما كانت أول رحلة قد انطلقت بالفعل فى الساعة الأولى من صباح اليوم.
وزعمت الصحيفة أنّ السلطات المصرية رفضت طلبا قد تقدمت به الخطوط الجوية الجزائرية، بالأمس، من أجل أن تحط طائراتها فى مطار القاهرة، لنقل الجمهور الجزائرى إلى الخرطوم. ومن جهة أخرى، أكدت النقابة الوطنية للطيارين بالجزائر بأنها ''على أتم الاستعداد من أجل العمل وتوفير الخدمة لتمكين الجمهور الجزائرى من التوجه إلى الخرطوم''، كما ألغى أغلب الطيارين عطلهم السنوية من أجل نقل الجمهور الجزائرى.
ومن جانبها قالت صحيفة "المساء" الجزائرية أنّه بمجرد أن أعلن القائم بالأعمال بسفارة الجمهورية السودانية بالجزائر "محمد عبد العال هارون" قرار منح التأشيرات للجمهور الجزائرى الراغب فى التوجه إلى الخرطوم، توافد عدد هائل من الشباب إلى وكالات الخطوط الجوية بشارع "باستور" لتسجيل أنفسهم للتوجه إلى بلاد السودان لمساندة فريق بلاده. وبعد الهدوء والسكينة التى خيمت على الجزائريين عقب انهزام المنتخب الجزائرى أمام الفراعنة، عاودهم الأمل من جديد وخرجوا عن صمتهم عازمين على الوقوف إلى جانب منتخبهم الذى يحتاج إليهم أكثر من ذى قبل.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الجزائريين قد صنعوا الفرحة والبهجة فى شارع "باستور" حاملين اللافتات والرايات الوطنية هاتفين بأسماء لاعبى منتخبهم، مما أصاب حركة المرور بالشلل وأدى إلى تدخل رجال الأمن الجزائريين، تخوفا من أى أعمال شغب. ولم يجد حراس وكالة الخطوط الجوية سوى غلق الباب أمام العدد الهائل من الذين توافدوا لتسجيل أسمائهم للسفر إلى السودان، حيث كانوا يتصرفون بطرق عشوائية لم تسمح لعمال الوكالة بتأدية مهمتهم كما ينبغى. وكانت تعلو فى السماء النداءات للمنتخب الجزائرى مثل "حلو البيبان رايحين للسودان" وهى العبارة التى تدل على أن الجمهور الجزائرى قد وجد الفرصة التى كان يبحث عنها لتأكيد مؤازرته لفريقه. وأشارت الصحيفة إلى أن جمهور الجزائر مستاء بسبب الاعتداءات المزعومة التى تعرض لها منتخبهم فى القاهرة، زاعمين أنها معاملة عكس استقبال المنتخب المصرى فى الجزائر بالورود فى عام 1989. وتجاهلت الصحيفة ما تعرض له المتتخب المصرى من اعتداءات عقب هزيمتهم على يد الفراعنة.
أما صحيفة "صوت الأحرار" الجزائرية فذكرت فى عدد اليوم الاثنين أن الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة، قد أمر بالأمس بنقل عشرة آلاف من مشجعى منتخب بلاده لكرة القدم مجانا إلى العاصمة السودانية "الخرطوم" حتى يتسنى لهم متابعة المباراة الفاصلة بين الجزائر ومصر فى التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا.
الصحف الجزائرية تواصل ادعاءاتها على مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة