تحول لقاء د. على المصيلحى وزير التضامن الاجتماعى مع أسر شهداء ومصابى حادث قطار العياط اليوم الاثنين بمقر الوزارة بالعجوزة لتسليمهم منحة الوليد بن طلال والتى تبلغ 800 ألف جنيه إلى درس خصوص من الوزير، حيث طالبهم بالمشاركة فى مساعدة أولادهم فى التعليم والتدريب على المهارات، لافتا إلى أن العمل بصورة فردية لا يهدف إلى الغرض المطلوب.
وقال المصيلحى أن 70% من إنتاج مصر واستثماراتها من شركات القطاع الخاص، بينما تمثل استثمارات الحكومة 30% فقط، ولذا من المفروض أن ننظر إلى القطاع الخاص بشكل جيد قائلا: زمان كل حاجة هى الحكومة ودلوقتى مفيش الكلام ده بسبب أن الشركات الخاصة أصبحت أكثر من الشركات الحكومية، مشيرا إلى أنه لم يعد بشىء لا يستطيع أن يفعله.
وقال الوزير فى رده على سؤال أحد أسر الضحايا عندما طلب منه وظيفة رد المصيلحى قائلا: العمل ليس هو الوظيفة وأهالينا كانت تعمل فى الزراعة وبعد كده طلعتنا كويس عايزين قدرات بشرية وعمل حقيقى فيه عائد على المجتمع"، لافتا إلى أنه سيتحدث مع المهندس أحمد المغربى وزير الإسكان لإعادة تأهيل منازل أسر الضحايا.
أحد أفراد أسر الضحايا طالب من الوزير برفع معاش الضمان الاجتماعى الذى يبلغ 80 جنيها فقط لا يكفى عدد أفراد أسرتة التى تصل إلى خمسة أشخاص وبدون تعليم رد الوزير قائلا أنت أضريت بأولادك ومشكلة حادث العياط لم تكن هى السبب فى وضع الأسرة الحالى، مؤكدا أن مشكلة الأمية مرتبطة بالنسل خاصة بعدما تم ولادة 2،1 مليون طفل جديد فى العام الماضى مع ضعف المستوى الاقتصادى والتعليمى، حيث إن الأسر التى يوجد بها نسبة أمية عالية هى التى نجد عدد أفرادها أكثر من الأسر التى يتمتع أبنائها بالتعليم.
وقال الوزير إن مؤسسة الوليد بن طلال ستقوم بتمويل 100 شقة فى المناطق الأكثر احتياجا، لافتا إلى أن الحكومة تقع على عاتقها المسئولية المباشرة فى وصول الحق إلى مستحقيه، حيث طالب المصيلحى من رؤساء الوحدات الاجتماعية بالعمل على حل جميع مشاكل جميع أسر قطار حادث العياط من خلال بحوث اجتماعية تفيد بأحقيتهم للمساعدات.
وطالب المصيلحى فى نهاية اللقاء من أسر الضحايا بإيداع المبالغ التى تقاضوها كمساعدات فى هيئة البريد بدلا من توظيفها فى أحد المشروعات الخاسرة، مشيرا إلى العمل الشريف لا يعيب الشخص مهما كان نوع العمل إلا أن هناك ثقافة مجتمعية تنتقد الشخص الذى يعمل بيده رغم أن هناك العديد من المصريين فى الخارج يعملون فى كافة المجالات التى تعرفونها.
