علم اليوم السابع من مصادر بحثية بالمركز القومى للبحوث، أن فريقا من الباحثين يجرون أبحاثا معملية لإنتاج لقاح لأنفلونزا الخنازير فى سرية تامة، حتى لا تتعرض جهود الباحثين للإحباط أو العرقلة من جانب المسؤلين من خارج المركز.
وتعتمد الدراسات التى تجرى حول إنتاج اللقاح، على تقنية الهندسة الوراثية العكسية وهى تكنولوجيا متقدمة تم استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية، ويمكن من خلالها عزل الفيروسات خلال أسبوعين فقط بدلاً من 6 أشهر، على عكس ما كان يحدث فى الماضى. وبذلك يمكن من خلال هذه التقنية المتوفرة فى المركز، أن يتم عزل أية سلالات جديدة لفيروس أنفلونزا الخنازير تظهر فى أى وقت بالنسبة.
كما أكدت المصادر أن المركز يمكنه عمل توصيف كامل وتحضير للقاح أنفلونزا الخنازير، كما سبق أن نجح فى عزل فيروس أنفلونزا الطيور وإنتاج لقاح له، والمقرر تصنيعه من خلال الشركة القابضة للأدوية، بعد أن ارتفعت حدة الخلاف بين الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات (المصل واللقاح)، والمركز القومى للبحوث بشأن تصنيع اللقاح المصرى لأنفلونزا الطيور من سلالة مصرية 100%.
وحصل باحثو المركز على عينات من فيروس أنفلونزا الخنازير، بالرغم من أن وزارة الصحة أخذت تماطل فى توفير هذه العينات للباحثين بالمركز، خاصة أن الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة، سبق أن أكد فى تصريحات صحفية أن إنتاج لقاح لأنفلونزا الخنازير لن يكون مفيدا على المستوى الاقتصادى، لأن استيراده سوف يكون أرخص.
السرية التامة التى تحيط بأبحاث إنتاج لقاح لأنفلونزا الخنازير تعود إلى ضرورة أن يحصل الباحثين على تصريح من المسئولين والقيادات العليا بإنتاج اللقاح، وهو الأمر الذى حدث عند الشروع فى إنتاج لقاح لأنفلونزا الطيور، وأرسل الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء خطاب شكر للباحثين الذين توصلوا له واصفا بحثهم بالإنجاز العلمى.
تأتى هذه الجهود البحثية متزامنة مع نهاية الفترة الرئاسية الثانية للدكتور هانى الناظر رئيس المركز القومى للبحوث المقرر انتهاء رئاسته يوم 19 نوفمبر الجارى وتكريمه من الباحثين غدا الاثنين ليخلفه لرئاسة المركز الدكتور أشرف شعلان الذى سبق أن صرح لليوم السابع أن إنتاج لقاح لأنفلونزا الخنازير سوف يكون من أهم أهدافه التى سوف يسعى لإنجازها خلال رئاسته للمركز القومى للبحوث.
فى سرية تامة..
"القومى للبحوث" يسعى لإنتاج لقاح لأنفلونزاالخنازير
الإثنين، 16 نوفمبر 2009 08:59 ص
الدكتور هانى الناظر، رئيس المركز القومى للبحوث